عيون أمي

(حسين الجداونه) #1
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إذ تعمل على خلق حالة من الصراع بين الأطراف المفارقة، ج ومن أهم تقنيات القق

ةدقانلا ةيرخسلا حور ةد وتعمل على تعميقه بما يتوافر لها من أساليب لغوية مختلفة،
لوم

.ا والدهشة،

ًّ
ديدج ا

ًّ

قلخ اهقلخو ،زايتماب تاقرافملا صانتقا نف جققلاف اذلو

ع عادبلإا نأش اهنأش ا

ًّ

والمقاييس الصارمة القواعد امة، ترفض د ج ةريصقلا ةصقلاو

غو سمب لاإ ةموكحم ريغ ،والنماذج والمواصفات الجاهزة، منطلقة من الحرية، وساعية إليها

.ةفاك ةينفلا تاينقتلا ىلع حتفني ،نرم يبدأ سنج يهف ،ا

ًّ

دج ةريصق ةصق اهنوك وهو اهدوجو


نيب لدجلا نم ةلاح ا مفهوم شهد

ًّ

المهتمين بشأنها من نقاد ومنظرين دج ةريصقلا ةصقلا

ومبدعين، وربما ما زالت الحالة مستمرة. فقد حاولت أطراف عديدة فرض مفهومها لهذا الفن

ةبوعصل كلذ دوعي دقو ،فلاتخلااو عونتلاب نيرخلآا
قح ةرداصمو ،فارطلأا رئاس ىلع

اهب باختلاف المرجعيات الإمساك بمفهوم واحد بعينه لهذا الجنس الأدبي الجديد؛ فاختلفت المذ

النقدية والفكرية وباختلاف الأذواق والأهواء.

نيب فلاتخلاا يتأي انه نمو .اهنومضمو اهلكش ربع رولبتي ا

ًّ
دج ةريصقلا ةصقلا موهفمف

اهناكرأو اهرصانع نم مهنم لك فقوم بسحب كلذو ،اهموهفم لوح نيعدبملاو نير
ظنملا

سب اختلافهم في تقديم عنصر على عنصر آخر. فإذا كنا نتحدث وتقنياتها ولغتها وثيماتها، وبح

رئاس يتأت كلذ دعب
مث ،فيثكتلاو ةيئاكحلا رفاوت نم
دب لاف ا

ًّ
دج ةريصق اهنأب فصتت ةصق نع

العناصر والأركان والشروط والتقنيات.

،نابناج ا

ًّ
دج ةريصقلا ةصقلا يف
ّ

ينفو
ّ

رًّ يركف
ثأت ة
،ارًّيثأتو ا يلدج ةلاح يف نلاخدي.

ا

ًّ
دسجم ؛ةي لامجلاو ة ينفلا هتقئاذلو يقلتملا ركفل
زفتسم يللاد قمع وذ ي صصق ن ف اهنع جتنيف

لعافت نع ريبعت ا

ًّ
دج ةريصقلا ةصقلا ةباتك ن إف اذلو .ا

ًّ
يقلتو ا

ًّ
عادبإ ،ةيلقعلاو ةيناحورلا بناوجلا

وى المادي والمعنوي.القاص الفكري والجمالي مع جميع عناصر الواقع المعيش على المست

،هيلع ضبقلا ةبوعصو هتيقبئز يف هب ةهيبش يهف ،ا ابنة هذا العصر وهي

ًّ

نومضمو لاكش

وفي جدليته، وسرعته، وفي حركاته وسكناته، وفي قلقه وتوتره. فهي صيغة فنية مكثفة

ات العصر ومشفرة لحالة من الواقع لكنها لا تشبه الواقع، وهي استجابة لرؤية الكاتب لمتطلب

رثكأو ،اهنع بيجت ا
مم رثكأ ةلئسأ ةحراط ،ام ةيضق ىلع ءوضلا طلست .ايًّلامجو ايًّفاقثو ا

ًّ

ينف

،صاقلا ىدل ةحضاو ةيؤر نم قلطنتو .اهحرطت يتلا اياضقلاو تلاكشملل لاولح دجت ام م

اعل فتلاو لم أتلا ىلع يقلتملا ضر حت ،ةيضيرحت يهو .بارطضلااو ماهبلإا يف قرغت دقف لاإو

معها، تارة بخلخلة يقينه، وتارة بطرح الأسئلة عليه وتارة بغموضها وتارة باستفزازه ومفاجأته

وكسر أفق التوقع لديه وتارة بشكلها وبنيتها.
Free download pdf