عيون أمي

(حسين الجداونه) #1

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


لا اهنكل ،هزفحتو هلوضف ريثتو ةءارقلاب يقلتملا يرغت ،نتملل زاوم ص ن يهو ،هنيماضم عم

وأ ارًّيسفت معدت لاو ،هشيوشت يف مهست دق لب صنلا نونكم نع فشكت لاو رسفت لاو حرشت

ل ةديدج ةللاد اهنم دلوتي ؛صنلاو ناونعلا نيب ةيلدج ةقلاع ةمثو .هل ا

ًّ

يست العنوان ي داحأ لايوأت

فغيابه يترك النص في مهب رياح ،ليوأتلا راسم هجوي ناونعلاو .امًّامت صنلا تسيلو امًّامت

ىلع اهادحإ نميهت دق ةريثك فئاظو ناونعللو .هاجتا ل ك يف هب فصعت ،نيمختلاو سدحلا

.هيف ا

ًّ
بيع اذه ينعي لاو ،ىرخلأا فئاظولا

،رمضم ثدح ىلإ ليحي ،ةيعقاو حملام اذ اأو الجسد فهو مشهد يحكي حد المتن ام أ

ًّ

ث

بيكارتلاو تادرفملا ىوتسم ىلع ايًّفيظو ءانب ينبم وهو .ارًّوغ دعبأو لبنأو قمعأ تلالاد يذ

صنلا ةينبل ققحتت اذبو ،نتملا ىزغم عم قستملا يللادلا اهلمح اهنم لكل ،تاطقللاو لمجلاو

ة تمثل رؤياه، ترتبطان بعلاقة جدلية، دلالة ظاهرة سطحية تمثل رؤية الكاتب ودلالة عميق

ةيدرس ةينبل ا

ًّ
دهشم ضرعت جققلاف .ىرخلأا نع امهادحإ ينغت لاو ،ةدوصقم نيتللادلا اتلكو

يداعلل ةقرافم ةيؤرب يحوت ام ناعرس اهنكل ،ة

ًّ

يداع ةلهو لو لأ ودبت ،ا

ًّ

ي
دض ءانب ةينبم

ها. وقد تكتفي البنية السطحية دضو ةلاحل ديسجت يهف ،ةيحطسلا ةينبلا ةللادلو فولأملاو

بالإحالة على نفسها، لقوة فكرتها، وأصالتها، ولشدة المفارقة، ولمباغتة قفلتها، وهيمنة دهشتها

بالمعنى الفلسفي، أي حمل المتلقي على الشك في فرضياته، ودفعه إلى إعادة النظر في كل

.ةقيقحلا نع ا

ًّ

ثحب ؛ا

ًّ

فولأم ناك ام

ا
الخاتمة أو الخرجة فهي مقصد الققج؛ إليها يؤول السرد ومنها ينطلق أو القفلة مأو

التأويل. وينبغي أن تكون صادمة؛ لا تمكن المتلقي من التنبؤ بها أو توقعها عبر السرد أو

فلتخم هاجتا يف هذخأت دق ةلفقلا ن إف هاجتا يف يقلتملا نتملاو ناونعلا ذخأي امنيبو .نومضملا

أو تترقى به، مانحة النص الانفتاح على التأويل، وخالقة الدهشة والتوتر ،داضم امبرو امًّامت

يف رظنلا ةداعلإ ةوعد يهو ،ا فوالتحفيز.

ًّ

ي ماتخ ا

ًّ

ثدح تسيلو ،ةيلمأت ةيادب جققلا يف ةلفقلا

العنوان والمشهد كاملا، وإغراء المتلقي بالبحث عن تأويل للعنوان والحدث والقفلة، يعيد

لمكونات، ودعوة للتأمل والتبصر، وإعادة النظر في ما هو مألوف وعادي، الانسجام لهذه ا

والنظر إليه بعين الريبة والقلق، والشك في كل ما هو بدهي.

فإذا كانت الجملة الاستهلالية في الققج لا تمثل مقدمة الحدث؛ لأنها تبدأ من لحظة توهجه

خاتمة الحدث أو لحظة تنوير؛ لأنها تعد بداية لثمت لا دهشملا ةياهن يف ةلفقلا ن إف ،هتورذو

وأ ةداضم ةيؤر نم هنمضتت امب هل ا

ًّ

داضم ا

ًّ

ص ن لكشت دق لب ،ةفلتخم ةيواز نم ثدحلل ةديدج

ىوتسم ىلع لاصتا ام يأ هب ةلصتم يهف ،ةلفقلا يف نتملا ةفيظو ىلجتتو .هتيؤر نع ةفلتخم

لة منفصلة عنه. فالقفلة بنية سردية تتمتع هو لو لأ ودبت اهنأ نم مغرلا ىلع ،ةيلكلا ةيؤرلا
Free download pdf