كتاب جدلية الأنا والآخر في شعر أبي الطيب المتنبي

(حسين الجداونه) #1
رقر ءامو ،ا

ً

اق يرى المرء صورته خومشو ةبيهو لالاج عشي يّ رد ريبعت ؛ةينفلا تاجرد ىصقأب

تترجرج على سطحه، لكنه إذا غاص فيه فلن يصل إلى قرار، فبأي مستوى يتوقف المتلقي سيجد

مبتغاه، وكلما غاص فيه اكتشف طبقات جديدة من المعاني والدلالات.

.كتاذ ريغل زاحنت نأ لذلا نم ىري ،هتاذ ىلإ زاحنم امًئاد وهف دايحلا فرعي لا رعاش يبنتملاو

اهل صلخمو ،هسفن نع ريبعتلا يف قداص وهف اذل ،ىرخأ تاذ ةّيأ جاتن سيلو ،هتاذ جاتن هرعش

ولم ير المتنبي الآخر إلا عبر مرآة الذات، يحتوي ممدوحيه، في الوقت الذي ينفي إخلاصه لشعره.

نفسه. قاطن نع جرخي ملو ،هسفن حدمي ناك هرعش عيمج يف يبنتملاف .هاجه ام وأ مهاجه نم ّلك هيف


عن المستمر بدفاعه متمثلا وتتضخم الأنا حتى تساوي العالم، وهو تعبير عن قلق وجودي

فالأنا هي حياة يرضاه. لا ما فعل إلى تضطره التي والأوامر القيود كل ورفضه المطلقة، حريته

بل هي العالم الذي يختزله أو يختزنه في ذاته، ألم يقل: ،الأبدية، وهي البيت الذي يسكنه المتنبي

ويتولد تضخم الأنا من ؟ وكل ما قد خلق الله وما لم يخلق محتقر(محتفر) في ملتي كشعرة في مفرقي

دنع يسفنلا ملاعلل تانوّكم حبصت نأ دعب اهصئاصخو ةيجراخلا عئاقولا صئاصخ نيب ةفاسملا

،تم ما المسافة بينه كبرتالشاعر، فكلما

ّ

أعلى. لها وكان تقدير الذات خضت

ةلاح رمتسملا لاحرتلا ربع ـ ةقيقحو ا

ً

زاجم ـ عقاولا نع اهلاصفناو انلأا مخضت نع جتن امبرو

ويمكن تفسير ترحاله المستمر من الشعور بالغربة وبعدم الجدوى والشك بالآخر لدى الشاعر.

ساسحلإا نّ إف يلاتلابو .ةيرسلأا هتايحو ةصاخلا هتالشعوره الداخلي بعدم وجود أثر للتبعية في حي

الداخلي الذي يختلج في نفس الإنسان بالتبعية منذ وعيه المبكر لوالديه ثم لأسرته ولعشيرته ولقبيلته

طبترم ةايحلا يف ءيش لك نّ أبو ،دوجولا ةميقب نمؤي هلعجي يسايسلاو يعامتجلاا هماظنلو هتدلبلو

هيعو ذنم ا وتابع لشيء أكبر منه ومس

ً

فيعض ناك ةيعبتلا هذهب يبنتملا ساسحإ نّ أ ودبيو .هنع لوؤ

لدبتسا دقف اذلو ،هتايح يف ةيعبتلل ارًثأ هل دجي مل كلذ ىوسو ،هملأ هتدجب ىوس طبتري مل وهف ركبملا

التبعية لنفسه بالتبعية للآخر، فكانت تبعيته للآخر باستمرار ضعيفة وقلقة ومتوترة، ومن هنا نجده

ر إلى الأشياء نظرة شك، ممزوجة بالتشاؤم والسوداوية. وبعدم التبعية في حياته الأسرية تفسر ينظ

هسفن دجي مل ه

ّ

نلأ ،هدنع انلأا ةمظع رسفتو ،هسفن ىعو امدنع هسفن يف ةيسجرنلا رهاظم ةساردلا

.دحلأ ا

ً

ّ

يقيقح اعًبت اعًبات

وجهتها الأساسية في تناول العلاقة بين (الأنا) نع نلعتل ،)ةيلدج( ةملكب اهناونع ةساردلا تجوّت

ةقلاعلا يف ثحبت ةيلاحلا ةساردلا نّأ ريغ ،امهنيب ةقلاعلا ةعيبطل ةد

ّ
دعتم تايوتسم ةمثف .)رخلآا(و

ودخولهما في علاقات من الصراع مبني على تقابل الضدينال الجدلية الناظمة للطرفين، ضمن الجدل

عارص يف هعم لخدتل اهل اضً يقن قلخت نأ اهيلع دوجولا يف انلأا رمتسينتج عنها نتائج جديدة. ولكي ت

ا

ً

يّفسلف رخلآا انلأا يفنت امدنعو .ةايحلا ةلصاوم ىلع ةردق رثكأ ديدج دوجو هيلع بترتي يلدج
Free download pdf