كتاب جدلية الأنا والآخر في شعر أبي الطيب المتنبي

(حسين الجداونه) #1

ه


ّ

نإف ناطلااااسلا هنع ىااااضري يذلا

ّ
دحلل زواجتملا هحومطل نجااااسلا يف رعاااااشلاب جزي امدنعو

يستهين بالسجن، ويعلن التضحية بنفسه في سبيل تغيير واقعه والتمرد عليه، فقد قال في أبي دلف


إذ توعده بالبقاء في الحبس

1 )(

:

َ

ااااهإأ

ِ

نإو

ِ

ااااب

ُ

ااااط

ِ

لو
ااااثاااالا
َ

و
ِ

ءاو
ااااتاااالا

َ

اااال
ِ

ف

َ
ااااغ

إ
رَ ااااي

إ

ا ااايَا اااتِااااخا

ٍ

را

َ

ااااق

ِ

ااااب

إ

اااال

ُ

ت

ِ

ك َ ر ااااب

ِ

يااااب

ُ

نإك

َ

نُ ج إا الساااااااِّ ااااهَ ي أ

َ

اااااااشِ فَ يك

إ

اااائ

َ
ت

َ

ف

َ

ااااق

إ
د

َ

وإــل

َ

ــــك
َ

سُ نا

إ

ك

َ

ــــن
َ

ـــــي ِف يا
َ

ك
َ

م

إ

ن

َ

ق
َ

ــــــص

ً

ة

َ

ااااجإ السااااااااااِّ و

َ
ااااقاااالاو

ِ

اااايإ ن
ِ

د
َ

ااااي

َ

أ ا
َ

د ُ اااااب

َ

اااال
ِ

ف

يُ وعُ الجُ وَ

إ
يا اااااااضِ ر

ُ

ودَ سااااااااُ لأا

ِ

ااااب

ِ

فِ يجلا

وَ
اااط

إ

اااان

ُ

اااِل ت

إ

ت ِ و ااامَااال

َ

ااان

إ

اااعإماااُ س َ اااف

َ

ااات

ِ

فِ ر

َ

ــــل
إ

م
َ

ي

ُ

ـــــال نإـــــك
ر د
َ

ــــ كِاس
َ

دَ ــــ ص لا ن
َ

ف

فالشاااااعر يسااااتهين بالسااااجن على الرغم من طول الثواء به وما يلاقيه من التلف والسااااجن والقيد،


لاإ فلد يبأ رّ ب لبقي مل هنأ نلعيف ،هلخاد يف ةلعتاااااااشم ىقبت درمتلا حور نّإف كلذ نم مغرلا ىلعو


ارًاتخم سيلو ا

ً

رّطاااااااضم

2 )(

شوحولا ملاع نم ةعزتنم اهمدقي يتلا ةركفلل ةريظن ةرواااااااص امًدقم ،

نيب ةروصلا هذه ربع رعاشلا د
ّ

عناصر حوي .عوجلا عفادب لاإ فيجلاب ىضرت لا دوسلأاف ،ةباغلاو

إلى حقول مختلفة، إذ يملك القدرة بمخيلته الإبداعية والجدلية على تجاوز البنى الساااااااطحية تنتمي


ا والغوص في أعماق الأ


ً
دسأ هقامعأ يف ىري رعاشلاف .ةفلتخملا رصانعلل رهوجلا ةدحو ىريف روم

ا

ً

تومو ةفيج رخلآا يف ىريو ،دويقلا لك ىلع ا

ً
درّمتو ةيرحو ةراسجو ةعاجشو ةوق ئلتمي ارًوصه

،يراوضلا دوسلأاب ةلثمتم انلأا قسن نافلتخم ناقسن ةمثف .اهعم لماعتلا وأ اهلكأ نع فنأي ،ا


ً

زجعو

متمثلا بالجيف، ومن المفارقات المفزعة للشاااعر أن تقع الأسااود الشاارسااة في قبضااة ونسااق الآخر


يف ىمانتي د
ّ


رمتلا
ّ

سح
ّ

نإف كلذلو .هلاثمأو فلد يبأ ةاااااضبق يف هاااااسفن وه عقو امك ،ميمرلا فيجلا

مهل سيلف نجااااسلاو دويقلاب يلابي لا ه


ّ

نأب ،ناجااااسلاو نجااااسلا ا

ً
ي

ّ
دحتم ةيودم ةخرااااص اهقلطيف ،هلخاد

،توملا ىلع هاااسفن ن ساااوى ا


ّ

طو دقف ،نيكتاااست وأ نيلت نأ تاهيهف هاااسفن امأ داااسجلا اذه ىلع مكحل

،كلاهلا ىلإ هب يدوي امب فرتعي نم لابقإ توملا ىلع لبقم وهو ،دلجلاو ربااااصلا ىلع اهااااضوّرو


نّ أ ودبيو ،دايقنلااو عوااضخلاو رملأاب فارتعلااو ربااصلا ةللاد عامتجا )فرتعم( لادلا يف ظحليو


الذي تحلى به الشاعر يضمر في داخله الذل والخضوع والانقياد للأمر الخارج عن الإرادة الصبر


والطاقة.

هنكل ،امًلأو ةرااسح رعاااشلا سفن عطقتت ،دايقنلااو ربااصلا نيب ةااشايجلا تلااعفنلاا مااضخ يفو


نّ أب يقلتملا عانقإيظهر كعادته الجلد والاعتصااام بذاته القوية، فيدافع عن نفسااه محاولا إقناعها قبل

السجن لا ينقص من قدره ومنزلته، ويأتي بنظير للفكرة التي قدمها من حقل دلالي مختلف، إذ يأتي

فدااااصلا يف هتماقإ نم مغرلا ىلع هتميق ىلع ظفاحي رّ


ّ
دلاف ،فدااااصلا نكااااسي يذلا رّ

ّ
دلا ةروااااصب

1

. 281 ـ 280 : 2 ـ ديوان أبي الطيب المتنبي،


2

ـ الرجل الذي كان يتعهده بالطعام وهو في السجن.
Free download pdf