ممدوح يخلع الشاعر على الممدوح صفات الكمال والجلال وهي الصفات التي تتحلى بها الأنا، فال
ه أن هنا امتداد للأنا خارج الجسد، وهو أكبر وأعظم وأجل من أن يتكبر ويعجب بنفسه، ويحق ل
ادته. ن إرع جراخ رمأ وهف ،ارًدقو ءاضق نيرخلآا رادقأ يف لاتخي هردق نّأ لاإ ،دارأ ول كلذ لعفي
وهو ذو نفس ويؤمن الشاعر هنا بحتمية القدر، فقدره ومنزلته ورتبته بين أقرانه تعلو على أقدارهم.
حام أبية وهمة عالية تسمو به فوق كل ذي فضل وإحسان، وفي المقابل يسخو بها في الحرب واقت
المهالك.فسه، فقد ندره، وبينه وبين ونلحظ في الأبيات قدرة الشاعر على فك العلاقة بين الممدوح وق
و ىريو دقتعيو ،ضفريو ىضري اًنئاك سفنلا صخشو ،رادقلأا نيب لاتخي اًنئاك ردقلا صّ
يملي خش
ور مع الذات إرادته. فثمة امتداد للذات في مدارات واسعة من الأقدار التي تسبح فيها، والنفس تتحا
فتنفصل عنها وتندمج بها في الوقت نفسه.سلا يف نوبغري سانلا عيمج ويقرر الش
ّيادة، نأب اهقدصو هبراجت لوط نم عبنت ةقيقح رعا
رملأا ،اّ
الذي قد يورثهم داوجأ اونوكي نأ مهنم يضتقت يتلا ةيلاغلا ةفلكتلا ببسب اهنع نورخأتي مهنكل
ي الإقدام هو دوجلا :دوؤكلا تابقعلا نّإف ىرخأ ةهج نمو .بورحلا يف مادقلإا ببسب توملا وأ رقفلا
جاعته، عقبات كبرى أمام البخيل والجبان، لكنها فرصة حقيقية للجواد الشجاع لكي يبرز جوده وش
لا روصتلا مدقي رعاشلا نّ أ تفلالاو .فرشلاو ةدايسلا اً
مناقض لما ققحم سانلا نم هريغ نع زامنيو
الف رؤيته ويخ "، فكرة يؤمن بها كل من يخالف المتنبيلجود يفقر والإقدام قتالُ يؤمن به ويسلكه "ا
، ولعلها هيلع مدقم وه ام امًامت يعي وهو ،هجهنمل كاردإو يعو ىلع رعاشلاف .ةايحلا يف هتفسلفو
تكون إحدى نبوءاته التي تحققت فيه، إذ لاقى حتفه على نصال السيوف.ةبغر يذ لك سيلو ،ةقاط هلو تابغر هل ناسنلإا نّأ ةلماشلا ةمكحلا بولسأب رعاشلا ررقيو
تسيل ةلأسملاف ،اهزواجت عيطتسي لاف هب تعدوأ يتلا هتقاطب موكحم ه ي
ّنلأ ؛هتابغر عيمج ققحءدب ذنم هل ر
ّ
دق يذلا ردقلاو ةقاطلا نمّ
دب لا نكلو ،ةدايسلاو فرشلا قيقحت ىلإ حومطلاو ةبغرلابمأ ىلإ رعاشلا ريشي .دحأ اهيف هيراجي لا ةميظع ةقاط وذ هّ
ر خارج إرادة نإف حودمملا امّأ ،ةقيلخلا
الإنسان وطموحه، وهو قدر الإنسان وطاقته ونفسه وما جبل عليه من الكرم والمجد، فهي أمور
هتدارإب مكحتي ناسنلإاف .عيطتسي ام قوف اه
ّنلأ اهلصحي نأ هداهتجاو هدجب ناسنلإا عيطتسي لا ةبوهومسفنلاف ،اهبيطو اهتلاصأو هسفنب مكحتي نأ عيطتسي لا هّ
الأبية الشريفة تقتضي صاحبها نكل ،هداهتجاو
أن يكون على قدر عال من الهمة والشرف والمجد. وهذا تأكيد لقوله1 )(:َوِإَا ذَ
كَ
تِ نا
نلاُكِ وسُ ف
َا رًابَ
عِت
َبإمُ يف ِ ت
َدِار
َا هَ
إجإلأا
َس
ُما1. 345 : 3 ديصان أب الط ب المتنب ،ـ