يحتوي على الضعف والقوة، والحماقة والحكمة، والعاقل المتبصر بالأمور والمتهور غير المتروي.
لقد كان شعر المتنبي وليد هذه التجربة الفذة للحياة بين الإنسان والحكيم، وقد كانت الوقائع بينهما
المدهش أن ينتصر الإنسان في ختام حياته على الحكيم، وأن يقدم الشاعر على الموت سجالا، ومن
رارفلا هنكمأ دقو ،هئادعأ يديأ ىلع هئامدب اجً
ّ
رضم طقس امدنع ،ةمكحلا ناسنلإا مزهيف ،ققحتملارغم لا ىلع يذلا ،يناسنلإا جذومنلا اذهل بذجنت هسفن يقلتملا دجي اذل ؛رّفي مل هنكل ،مهفويس تحت نم
ىنفأ يتلا ةمكحلا لك نم رخسيو مقتني ه
ّنأكو ،هيف روهتملا بناجلل اً
ريخأ رصتنا دقف هتمكح لك نمحياته وهو يعيش بها.ريفة حرة ش ةايح بلطيو لااح وجري وهف ،ايندلا هذه يف هل يرجي امّم يبنتملا بجعت ررّكتيو
م رغم من كل ما يبذله من جهد عظيكريمة، ولكنه لا يحصل إلا على الإخلاف والمطل، على ال
ماطله، وتقربه وهمة عالية في سبيل تحقيق مآربه. فثمة حالة من الشعور بعبثية الأقدار، التي تعده وت
تايح لا
ّه: ماضيه مأتم فقي ذإ ،ةداح ةيلاعفنا ةلاح نم يناعي رعاشلاف .هسئيتو هدعبت مث هيجرتو
ً
جت ةميظع ا رعشتسم ،كلذ لك نم بجعتيف ،هلبقتسمو هرضاحوً
ابهه رادقأ دناعي هنأ هنطاوب يف ا
اندته عوتأخذه عنوة إلى حيث لا يريد ولا يرغب. وهكذا فإن المتنبي يعي ذاته بعمق أكبر كلما
الأقدار.لوقيف ،ردقلل اًنايحأ يبنتملا ملستسيو1 )(:َباــَ
خ اــ
َم دٍـــــِهَ
تجإ ُم ب رُ
ِهـــّل
ِل رُــــمإَ
إلأا
َوّلاِإإ
دــ
ِها
َج هُـــ
نَِلألاح ىلع اضً يأ قدصي تيبلا نومضم نإف رخلآا ءاجه قايس يف دري تيبلا نأ نم مغرلا ىلعو
لإ لوصولاو هفادهأ قيقحت ليبس يف اً
ميظع اً
ى المعالي، دهج لذبو يبنتملا دهتجا دقف ،هسفن رعاشلا
لع ىضق يذلا وه هداهتجا نّإ لب ،اً
رساخ اً
ن يستشرف ما طابلا هلقع نّ أكو ،هكلهأو هي بئاخ داع هنكل
هتايح لاوط ىعس امّم اّ
لى إ ئيش كردأ هنأ نظ ةظحل يف ،هكلاهو هلتق نم روملأا هيلإ لوؤتس
الحصول عليه وتحقيقه.وهف ،قباااااس امّم احً واااااضو رثكأ ةرواااااصب اهنع فاااااشكيو هبلاطم نع ربعي ىرخأ ا
ًنايحأ وهويخاطب أبا العشائر بقوله2 )(:َي و
ِقا
َااااي
ِتإاااااااشاااااك
قا
َااااي
ِتإاااااااشا دَِااااجوُ ا
َاااامبِ ـــَلَط يــِف كَ ــإ
يَلِإُتإ
رــــسَِيـــِلاعَمَ فإلاي
ِااااااااشا
َاااام
ِكإناَ
ااااك ش ا
َاااام
ِكإنا
َفِرعَُلا
َوإلا بِ ـــــَلَط يــِف يَ اوَــسِ رَاـسَ وَِشاـــعَمَ1. 78 : 2 ،المتنبيديوان أبي الطيب ـ
2. 216 : 2 ـ ديوان أبي الطيب المتنبي،