كتاب جدلية الأنا والآخر في شعر أبي الطيب المتنبي

(حسين الجداونه) #1

ج ـ تعالي النفس:


ىلع ءوااضلا نم ا


ً
ديزم يقلي سفنلا نع هثيدحو ،يرعااش فقوم ريغ يف هااسفن يبنتملا روّااص

ةحومط سفن يهو ،دودح اه

ّ
دحت لا ،يبنتملا سفن اهب قلحت تاءااااااضف ةمثف ،رخلآاب اهتقلاعو انلأا

لالاو قلطملا وحن ةمجن وأ

ً

محدود، ساااااااابحة في مدارات ةملاع قلطنتو ديقملاو دودحملا نم تلفتت


تارادملا يوتحي ارًادمو ،هااااسفن ءاااااضفلا يوتحي ءاااااضف يبنتملا سفن لكااااشتو .فارطلأا ةيمارتم


ا

ً

قيمع ا

ً

كاردإ كرديو ،ايًلاع ارًيدقت هتاذ ردّقي وهو .قلطملاب طيحتو دودحملالا يوتحت هااااسفنف ،اهتاذ

أنه عجيب بل عجيب في عيون العجائب، يقول

1 )(

:

َ

ال
يالإ
َ

امإاع

ِ

ر

َ
ا اااااااااصإ ق ي

ُ

ِّلااااك دُ
َ

جايابااااةٍ اع

ِ

أيِّ ـــب

ِ

ــــب

َ

ــــــل دٍلا
إ

م

َ

ر ـــجُ أ

َ

ِئا وَذ

ِ

يـــــــب

ِّ

نأااااك
َ

يُ في عُ ب اااايجع ي

ِ

عإلا نو
َ

ااااج
ِ

اااائا
ِ

ب

َ

مَ ِّيأو

َ

ـــك

َ

ل

ٍ

ـــ نا
إ

م

َ

ت

َ

ـــــط

إ

رَ هُأ

َ

ِئاك

ِ

يـــــــــــب

نزوع الفضااااااااء الزماني،فثمة نزوع دائم لدى المتنبي نحو احتواء الفضااااااااء المكاني مثلما يحتوي

وجودها في أثناء جدلها مع الآخر. تيفسر بمحاولة الأنا تحقيق ذاتها وإثبا

وقد تفاوت حديث الشاااعر عن النفس ما بين الشااموا والزهو والانكسااار والأسااى، فهو يتغنى

بنفسه بقوله

2 )(

:

ي

ّ
يااانااايااان ااانإو

إ
اااغ

ُ

اااتااال
َ

ن
ِ

ااام
ِ

ءااااامااالا
ة
َ

ااااب

إ
اااغ

ُ

ااان

يااااااضِ

إ
م

َ

ن ُا يااااااضميَ كما أوَ

َ

يتيّطِ لِ نااااااسِّ لا

رُ

ِ

ااب

إ

ااك

ُ

ياااااااااسِ أو

إ

ف

َ

ء ٍا نااعَ اان

َ

ةٍ اااابَاايااغِااب زااجَ

ُ

م
َ

اااحرإ

َ

أ
َ

ااااامًاواااقأ و
َ

ا يِّ اااعِااالا نااامِ
َ

ااااب

َ
اااغااالاو

رُ

ِ

باااااااصإ

َ

أ
َ

هُ و

إ

ن
َ

ع
َ

ا لثم
َ

ر ُباااااااص م

َ
بإ ت
دُ رلا

ي

ِ

و

إ

ط

َ

ااااامَ أوَ

َ

ي ك

ِ

وط

َ

ت

ُ

ةااااحَ

ِّ

العُ لجَ مُلا

ُ
د

إ

ااااق

ل

ُ

ب ٍ اااايتِغا اااكوَ

ُ
ن إمَ داااهإجُ

َ

هُ لا

َ

جُ ااال

ُ
داااهإ

ياااااااضِ غبُ في رُذِااااعإأو
ُ

مهُ

ّ

نلأ
دااااااااااضِ

مادقلإاو د


َ

ل
َ

جلاو ةدشلاو ربصلا يهف ،انلأا ليكشت يف مهست يتلا رصانعلا نع تايبلأا كيكفت فشكي

والتصااميم والترفع عن الدنايا واحتقار الآخر، وهي صاافات ترساام صااورة النفس كما يحب المتنبي

لأنا أو النفس، تكشااف عن بنية أن تبدو، أو كما تحب أنا المتنبي أن تبدو، غير أن البنية السااطحية ل

عميقة قد تكون غير ما ظهرت عليه البنية السطحية؛ فتراكم صور الأنا يكشف عن صراع داخلي


يبنتملا ثيدح ّلعلو .لخادلا نم سفنلاب قحلي ضّ مم ملأ نعو ميظع ىاااااااسً أ نع امبرو ،سفنلا يف

رة متماسكة رابطة الجأش، عن نفسه بهذه الصورة ينم على حالة من الفزع تجتاحه، فيتظاهر بصو


رعااااشلا نّ أ تفلالاو ،اهحارج ىلع ضّ عت يهو سفنلل ةرواااص نع فاااشكت هاااسفن تقولا يف اهنكل


يعبر عن ملله من الحياة وخيبة أمله منها في أبيات سبقت تلك الأبيات، يقول

3 )(

:

1

. 151 : 1 ،ديوان أبي الطيب المتنبيـ


2

. 377 ـ 376 : 1 ديوان أبي الطيب المتنبي،ـ


3

. 376 ـ 375 : 1 ديوان أبي الطيب المتنبي،ـ

Free download pdf