كتاب جدلية الأنا والآخر في شعر أبي الطيب المتنبي

(حسين الجداونه) #1

ماليد، الغيد الأيتمثل الانحراف الدلالي في البيت بموازنة الشاعر بين مضاجعة السيف ومضاجعة


جعة وهو انحراف دلالي ناجم عن اللذة التي يجدها في كل من القتال ومواجهة خطر الموت ومضااا

لحروب النساااء. ويشااير إلى أن الألم الذي يجده في مضاااجعة النساااء يساااوي الألم الذي يجده في ا


ىلع نيتبرجتلا لاك نع هريبعت د
ّ

همااا الرغم من أن ااحوت ااانه نم ،كلاهلل تاذاالا ضيرعتو لاااتقلاو


المساااااألة فتجربتان مختلفتان بل متضاااااادتان، وكل منهما تتجه في اتجاه مغاير في الحالة الطبيعية.


لشااعراء اليساات مسااألة اسااتخدام ألفاظ (الحب) في شااعر المتنبي في مواضااع لا تليق بها، أو لم يعتد


ر اللذة وأحاسايساه وبمصااد على اساتخدامها فيها، وإنما المساألة أبعد من ذلك، فهي تتعلق بمشااعره


عماقها والألم المكبوتة عنده في لاوعيه. فالمتنبي يتجاوز التجربة من حيث هي شااكل ويغوص في أ


بلغة وعند ذلك يجد أن الأشاااياء المتناقضاااة تتشاااابه في جوهرها، فيعبر عن الجوهرين المتشاااابهين


حياة، لاو توملا هدنع دحّ وت واحدة، ومن هنا يبدو الانحراف الأسااااااالوبي والدلالي في شاااااااعره. فقد

او بحلا ةغلب توملا نع ثدحت ذإ ،ةدحاو ةغلب تااااااااضقانتملا هذه نع ر
ّ

لشاااااااهوة بعف ،مللأاو ةذللاو


واللذة، وتحدث عن الحياة والسعادة والمتعة بلغة الألم.

طاخملا ايً

ّ
دحتم هتاذ ققحي كلذب هنلأ ؛رخفلا قاياس يف هد

ّ

ر لجتو هرباص راهظإب يّ نعم رعااشلاو


نب دمحأ نب يلع حدم يف لاق دقف ،ا


ً

يّقيقح ا

ً
دوجو دوجوم هنأو هتايح سرامي هنأ رعاااااااشيف ،توملاو

عامر الأنطاكي

1 )(

:

نُ
ِ

عااااط

ُ

أ

ً

لايإ

َ
نإ خ
ِ

ااااه م
ِ

اااااااس

ِ

راو

َ
رُ هإدّااالا ف

عُ
َ

ج

إ

اااااااش

َ

أ
َ

ي و

ِّ

ن
ِ

م
ل

ُ

ااااك

ٍ

موإ
َ

يت ي
َ

ملا
َ

اااااااس

ُ

ت

إ
ااااااااااسرّمَ

َ

ى تِ ااااافلآاااااب ت
اااااهَ تح

ُ

ت

إ

كرَت

ُ

تاااامإدَ

إ

ااااقأو

َ

ماد

إ

لااااي ن ّ أااااك يّ ااااتلأا ااااقإ

ِ

عدَ
َ

س

إ

ف

ّ

نلا

إ

ذ

ُ

ااخ

إ

أ

َ

ا اات
َ

ااه
َ

عاااااااسإ وُ
َ

لاابإ

َ

اااهِني ق
َ

ب

ا

ً
دااي
ِ

ح
َ

ا و
َ

اام
َ

يلوإ و

َ
ا ق

َ

ذ

َ
ي ااك
ِ

ع
َ

م
َ

ر ُ بإا ااااااصّ لا و

ا
َ

اااام
َ

و

إ
ت

َ
اااات
َ

ب

َ

ث

ّ

اااااه وفي لاإ
ِ

ااااااااس

إ

ف

َ
رُ مإأ ن

ُلوق

َ

ت

َ
تااااامأ

ُ

ت

إ
ر َعِ أم ومَلا

ُ

رُ ذ

إ
ع
ذاااالا

و إ يتجَ همُ ىوَاااااااسِ

َ

نَا أ

َ

اهَدَ يلِ ك

إ

نعِ

ِ

رُ و

إ

ت

ق

ِ

ر

َ

اات

إ

اافاامُااف

ِ

نا
َ

را
َ

ر ُ اامإااعُاالا دَارُهااُ مااااا ااااج

هتعتم دجي لب ،كلذ نع ناوتم ريغ ،كلاهملاو رطاخملا نوتأ يف ا

ً
ولذته فذق هاااااسفنب رعااااااشلا فذقي


هف اذلو ؛ا

ً

ّ

نفو ارًعاااااااشو ةغل هداااااااسجيف ،ا

ً
و يحقق وجوده مّات ايًعو هتاذ يف كلذ ايًعاو ،لعفلا اذه يف


خرى نفساااه للهلاك الحقيقي، والأ ااااضً رّعم رطاخملاو كراعملا رامغ ضوخي امدنع ىلولأا :نيترم

مزلا دويق نم اهر
ّ

ان والمكان رحيو يناسنلإاو ينفلا اهدعب اهحنميف ارًعش براجتلا هذه دسجي امدنع

.اهيلإ فيضيو ةيناسنلإا نم ذخأي كلذب وهو ،ةدلاخو ةدرّجم ةيناسنإ براجت قلطنتف

اهره اندفاع نحو الموت لكنه ويسعي الشاعر إلى الموت من أجل إماتة الموت، فالسعي في ظ


في الحقيقة بحث عن الحياة الحقيقية، الحياة الساااارمدية والأبدية، فالشاااااعر يبحث عن موت الموت


1

. 148 : 2 ـ ديوان أبي الطيب المتنبي،

Free download pdf