كتاب جدلية الأنا والآخر في شعر أبي الطيب المتنبي

(حسين الجداونه) #1
وذعر الذعر، إنه في أثناء البحث عن المخاطر يطرد المخاطر عن نفساااااااه، وفي أثناء بحثه عن

ن يقف في طريق حياااتااه الااذعر يفني هااذا الااذعر ويهزمااه؛ لااذلااك فهو لن يتوانى عن قتااال كاال م

السرمدية الأبدية، سواء السرمدية في الحياة أو في شرف الموت، يقول

1 )(

:

َ

اااع
يااال

َ

ِ

ااااهإلأ

ِ

ل
َ

وإاااجااالا

ِ

ر

ُ

ااااك
ل
ِ

اااط
ِ

ااام
ةٍ ر

رُ ـــي دِيُ

ِ

ب

َ

أ

إ

ـــم َالرِّ فِ ار َــــط

ِ

عَ حا

َ

ل

إ
ـــــــهُ ي
ُ

م

َ

ع

َ

يإل
َ

ااااه

ُ
غ ا
ِ

اااام
ءُ لإ ملا
َ

يإح

ُ

ز
ِ

اااامو
ِ

غ
ِ

رُ مإ ه

ُ

مَلا س َ وؤُ ـك

َ

ح َ اـي َان

إ
ـي

إ

ث

ُ

ت لا

إ

ش

َ

ـى هَت

َ

خلا

إ
رُ م

و في سبيل ه وأ ةيقيقحلا هتايح سرامي هنأ سّ حي هنلأ ؛ةذلو ةوهشب لاتقلاو رطاخملا رعاشلا براقي


الوصول إلى هذه الأبدية.

ويتماهى الشااااااعر بسااااايفه الذي فيه الموت والحياة والذي يجلب له اللذة المؤلمة والألم اللذيذ،


قشمدب بتاكلا حلاص نب يّ لع ركب يبأ حدم يف لاق ،رعاشلا دوجول لاداعم فيسلا حبصيو

2 )(

:

ِ

زارااجُ االا ياافاايإ
َ

اااااااااس دُ

إ

اااان

ِ

ر
ِ

ااف يداااان

ِ

ر
ِ

ااف

َ
ااك

َ

ااااال
ذ

ُ
ة
َ

ا اااايإاااااعااااالا

ِ

د عاااااُ ن
ِ

ااااال
ة

إ

ااااال

ِ

اااااب
َ

ر

ِ

زا


ً

ذ

ّ

ذلتو ا

ً
راهبناو ا

ً
توملا نيب لاااصافلا رخف ضيفت ةغلب يروطاااسلأا هفياااس فاااصي


ّ
دحلا وه فياااسلاف

والحياة، وهو جالب للحياة مثلما هو جالب للموت، وبذا يفهم الانحراف في الأسااااااالوب والدلالة إذ


ّ
يفو ،امًد هدح رطقي يذلا فيسلا اذه يف هسفن دجي يبنتملا نإ .هسفنب هيدفيو فيسلاب يبنتملا لزغتي


نوكي لا يبنتملا اذكو ،هتفيظو يدؤي امدنع لاإ ا

ً

فيس سيل فيسلاو ،ءامدلا ةقارإو لتقلا ةوهش امهيلك

ة


ّ

ذل حباااااااصت كلذ ءواااااااض يفو ،ةيقيقحلاو ةقلطملا ةذللا ثدحت اهدنع ،توملا تامأ اذإ لاإ يبنتملا

بض وبأ هلأس دقف .رمخلا نمو ءاسنلا نم

ّ

لاقف ،برشلا اااـ امًوي اااـ سي ذلأ كلاهلاو رطخلا نع ثحبلا


ارتجالا

3 )(

:

َ

أ

َ

اااال
ن َ اااامِ ذ

إ

دَ مااااُ اااالا

ِ

ما

َ

ااااخاااالا

إ

دَ اااان

ِ

ر

ِ

سااااي

ماااُ
َ

ااااع

َ

ااااطا

ُ

ا ااااااااص لا ةا

َ
ا اائِاااااف

ِ

ح
َ

و

إ

ااالا
َ

اااع
َ

ي اااِلاو

َ
ف
َ

ـــ فِ يـــ تِوم

إ

لا ي
َ

و

َ
ي ى ـــغ

ِ

ب
َ

ر

َ

أ

َ

ِ

لأ

ِّ

يــن

وَ

َ

ااااحإأ

َ

ا اااعَمااااُ نإا ااامِ ىاااال

َ

ةِاااااطا

إ

اااالا

ُ

ؤُ ااااك

ِ

سو

َ

و

ِ

إ

إ

ااق
َ

اامِاااااح

َ
ا افِ ا ااااااااااسً يإا امِااخ ي

َ
ا امِااخ ي

ِ

سااي

َ

ر

َ

ـــ يإأ

ُ
ت

إ

لا
َ

ــــ يإع
َ

ــ ِف ش
َ

ال بِ رأ ي
ن

ُ

ـــــف

ِ

سو

ا

ً

ئيااش هااسفن يف تر

ّ

،ا ذجت ةوهااش يهو ،ءامدلا ةقارإو لتقلاو توملا ةزيرغو ،لتقلا ةوهااش يهف

ً

ئيااشف

حتى أصااابحت متعته في إراقة الدماء وإهلاك النفوس. ويكشاااف البيت الأخير صاااراحة عن جدلية


ن الموت.أجل أن يعيش، أي أن الحياة تتولد مالحياة والموت في نفس المتنبي، إذ يسعى للموت من


ومن ورؤيتها الآخر دماء إراقة ن ّ أ ويبدو من جهة ثانية
ّ

ا تصاااااويرها مث

ً
ا ن للأنا يحقق رعاااااش

ً
من عو


ا فقد أصبحت ،ةدوقفملا ةّيسنجلا اللذة

ً

ائها، بصورة لإثارة الشهوة الجنسية وإرض طرش ءامدلا ةقارإ


.مواربة، ومخاتلة للأنا الأعلى

1

. 151 : 2 ديوان أبي الطيب المتنبي،ـ


2

. 177 ـ 173 : 2. انظ الأب او، 173 : 2 ديوان أبي الطيب المتنبي،ـ


3

. 192 ـ 191 : 2 ـ ديوان أبي الطيب المتنبي،

Free download pdf