كتاب جدلية الأنا والآخر في شعر أبي الطيب المتنبي

(حسين الجداونه) #1

تطفو أن لها وسمح العوالم لهذه بإرادته ةوّك وفتح ذلك، كل على اطلع كثيرة، أجيال عبر ومتوارية


ا تشكيلا وشكلها الشعور، سطح على

ً

،ا اجً ازتما باللاوعي الوعي فيه امتزج يّرعش

ً
المتلقي أصاب ديرف


.بالدهشة

ةيرعاش
ّ

نأ ةءارقلا /ةساردلا تن
ّ

والقلق والتوتر الصدام أجواء في إلا تثور لا المتنبي كانت يبو


.ذلك على شاهد كله والديوان نفسه، في الشعر ينابيع تتفجر عندها والقهر، بالاضطهاد والشعور


ا اندفع فقد يدركه لم أم ذلك المتنبي أأدرك وسواء

ً
ا عافدنا

ً

وإثارة والقلق، التوتر عن البحث نحو ثيثح


مستوى على شعره في وظفها التي الأسلوبية الاختيارات في ذلك دسّ جت وقد حوله، من الجدل


ا والشكل، المضامين

ً

الجدل تثير الأخر، فيدخل معه في حالة من بحيث ارًوصو وتراكيب ظافلأ


.والخلاف

كان )النسب( ن ّ أ المتنبي شعر والنسب من خلال انلأا لاجم يف ةءارقلا /ةساردلا تنيّبو


العوامل من صباه. فقد كان وتوتره، منذ قلقه من ارًيثك أثار لدى الشاعر، الحساسية شديد اعً وضوم


تأثرت وقد فيها نتيجة جدلها مع الآخر. بدت التي بالصورة المتنبي عند الأنا شكلت التي الأساسية


ا ارًثأت الأنا

ً
في بدت كما الشاعر شخصية تكوين في الرئيس العامل كان وربما العامل، بهذا قيمع


الشاعر وتبنى .الآخر ومن الحياة من ومواقفه وأفكاره، موضوعاته من كثير على والمهيمن شعره،


ا المرء عن يغني لا العريق النسب أن مفادها أساسية فكرة

ً
امًيرك أصيلا نفسه المرء يكن لم إذا ئيش


الشاعر تبنى وقد .صراحة عنه يكشف أن دون من ونسبه أصله كرم إلى بعيد من ألمح ثم .ذاته في


ا نسقا

ً

ّ

ا يفاقث

ً
والجدود النسب بأصالة مدحه يكن ولم بالنسب، يتعلق ما في المجتمع لنسق الآخر/ فلاخم


المتطرفة مواقفه عليه أملت التي تجربته من النابع ومعتقده الخاص نسقه لتمرير منه مراوغة إلا


.مجتمعه به يؤمن امّم

ه المتنبي عند الأنا مقومات أهم نم نّأ ةءارقلا /ةساردلا تنيّب رعشلاو وفي مجال الأنا

ّ
الشعري نف


.الذات مرآة في صورتها عن والكشف الأنا توضيح في أسهمت متعددة جوانب من به يتعلق وما


.شاعريته سمات أهم ومن المتنبي، عند الأنا مكونات أهم من د ّعي يرعشلا درفتلا نّ أ ةساردلا تنيبو


ز فقد

ّ
ومقاماته، أحواله مختلف في الشعراء من غيره/ الآخر عن زيّمتلاو درّفتلا سمة على شعره كر


أن للآخر الأنا وسمحت الممدوح، مع الشعري الإبداع تقاسم الشاعر أن مقتله. غير حتى صباه ومنذ


فيه وترى عنه، راضية الأنا تكون عندما بالممدوح، التماهي في منها رغبة إبداعها؛ في يشاركها


ا

ً

ا يّلجت

ً

يخفف الذي الأمر بينهما، الفواصل يزيل الممدوح الآخر عبر الذات فتحقيق لها، يّجذومن


الأنا. على الداخلي الضغط

الشعري تفوقها الشاعر أنا الشعر فقد أبرزت على الحاسد والآخر وفي موضوع الأنا


الحديث وعبر ،ةزيّمتملاو والمتفردة والمتعالية المتفوقة "الأنا" عن الحديث عبر بالشعر واعتزازها

Free download pdf