كتاب جدلية الأنا والآخر في شعر أبي الطيب المتنبي

(حسين الجداونه) #1

أدوات القتال، من بمجموعة الآخر نفسه، الذي واجه الشاعر شخصية في الجدل اضً يأ عكست جدلية


إليها. الانتساب خلال من )الأنا( فتجلت

يقاتل أنه بمعنى للشاعر، بالنسبة وجودي مكوِّ ن وأدواتها البطولة ن ّإ ةءارقلا /ةساردلا تنيّبو


والقبيلة للقوم الموضوعي المعادل هي فالبطولة قتال، غير من الشاعرة للذات وجود ولا .موجود فهو


الشاعر، فقده امّع تعويض بعملية المقام هذا في الشاعر أنا قامت .العموم على والنسب والأب والجد


ه الآخر قبل من جُهل تقدير أقل على أو فرّ شملا النسب فقد فإذا

ّ

.والشجاعة بالبطولة عوضه نإف

عبر المتنبي شعر وأما في مجال الأنا والطموح فقد بينت الدراسة/ القراءة أن الأنا تجلت في


ا شكل الذي طموحها، لتحقيق سعيها أثناء في الآخر مع الجدلية علاقاتها

ً

ا يّدحت

ً

للشاعر رّمتسم


فقد المتنبي، عند الطموح عناصر تعددت وقد .للأنا مهمة جوانب خلاله من وتبلورت ولشعره،


ضمنها يندرج التي المعالي طلب بين ما تراوحت

ّ
عليه، والتمرد الواقع ورفض والعلا والمجد زعلا


ر بدقة اهددّحي لا أمور وطلب
ّ

مطالب، :مثل غامضة بعبارات عنها بعيف

ّ

حقي، وسأطلب بشيء، مهأو


النفس عن والحديث الملك، وطلب ،ةمّهلاو العزم عن الحديث بين وما أمر، نفسها وفي وحاجة،


والمغامرة الممات، بعد الذكر عن والحديث ،زّيمتلاو والتفرد بالغربة كافة، والإحساس بأبعادها


.والمقامرة

ا اسً اسحإ سّ حأو صباه، منذ عليه درّ متو واقعه ضفر يبنتملا نّأ ةءارقلا /ةساردلا تنيّبو

ً
قيمع


أعماقه طوال حياته، تعلو من درّمتلا صرخات انطلقت فقد لذلك واقعه، عليه امّم أفضل يستحق بأنه


إلى النفس وتعريض الدماء، وإراقة بالقتال وإنما فقط بالكلمة ردهتارة وتهدأ تارة أخرى. ولم يكن تم


تنبأ كما السيوف تحت مقتله حين إلى حياته طوال وبقيت ونمت عنده استمرت نزعة وهي المهالك،


.صباه منذ به

التي كانت الشرارة هي معه والصدام الواقع على درّمتلا نزعة ن ّ أ وأوضحت الدراسة/ القراءة


درّ متلا توقف لو بمعنى عنده، للشعر والأصيل الدائم كالمولد درّمتلا نّإ بل نفسه، في الشعر توقد


.الشعر لتوقف

شكل إذ الفقر، هو والسلوكية الفكرية المتنبي لحركة المولد ن ّأ نع ةءارقلا /ةساردلا تفشكو


،ا أصبح أن بعد حتى حياته، طوال منها عانى التي عقدته

ً

ّ

إلا ينغ
ّ

ا بقي الفقر شبح نأ

ً
داخله، في نكاس


بالنسبة فقط المادي الفقر ليس والفقر .مرحلة إلى مرحلة ومن قصيدة، إلى قصيدة من يطارده


ا المتنبي آمن لقد وسياسية. اجتماعية وضاعة من يجره ما وإنما للمتنبي،

ً

ا ناميإ

ً

كفيل المال نّأب يّوق


ه لذا طموحاته كافة، بتحقيق

ّ
تحقيق أجل من إليه سعى بل المال، أجل من المال إلى يسع لم نإف


.فيها لحظة آخر حتى كاملة حياته سبيلها في بذل والتي تراوده كانت التي وآماله طموحاته
Free download pdf