كتاب جدلية الأنا والآخر في شعر أبي الطيب المتنبي

(حسين الجداونه) #1

شديدة طبيعته مع تنسجم ارًومأ إليه طمح وما المتنبي قاله ما كل ورأت الدراسة/ القراءة في


امًخض رجلا المتنبي كان وقد .نفسها اللحظة في وفقده بالوجود إحساسه لشدة والتوتر الحساسية


تأويل ن ّأ ورأت الدراسة .مرضي معنى بأي وليس والحرفي الحقيقي بمعناه ،امًخض طموحه فكان


عن انحرافات هي صوره جميع أن يعني لا الظاهر، يتجاوز تأويلا الشعرية صور المتنبي بعض


.والتسامي والعقد الكبت من الأسوياء جميع لدى ما لديه سوي إنسان فهو مكبوت، آخر تعبير

ألقى النفس عن وحديثه شعري، موقف غير في نفسه روّص يبنتملا نّ أ ةءارقلا /ةساردلا تنيّبو


ا

ً
اه لا المتنبي، نفس بها تحلق فضاءات فثمة الأنا، على الضوء من ديزم

ّ
نفس وهي حدود، دحت


وتنطلق والمقيد المحدود من تتفلت طموحة

ً

في سابحة واللامحدود، المطلق نحو نجمة أو ةملاع


احتوى ارًادمو نفسه، الفضاء احتوى فضاء المتنبي نفس وشكلت .الأطراف مترامية مدارات


ا ويدرك ،اًيلاع ارًيدقت ذاته ردّقي وهو .بالمطلق وتحيط اللامحدود تحتوي فنفسه ذاتها، المدارات

ً
كاردإ


ا

ً
عن الشاعر حديث العجائب. وعلى الرغم من ذلك فقد تفاوت عيون في عجيب بل عجيب أنه قيمع


والأسى. والانكسار والزهو الشموا بين ما النفس

عجب تثير عجيبة، نفس فهي النفس، المتنبي شخصية مفاتيح دحأ نّ أ ةءارقلا /ةساردلا تنيّبو


اهت تجد لا إنها إذ ذاته، الشاعر

ّ

على النفسي التحليل أبواب فتح الأمر الذي مؤلم، هو فيما إلا ذل


شخصيته تكوين في أسهمت والتي منها، عانى التي النفسية عقده حول تساؤلات وأثار مصاريعها،


عبر عليها، يسمو أخذ ثم الذات تحقيق إلى ىعس يبنتملا نّ أ ةساردلا تأرو .رخلآلو لنفسه ورؤيته


ا لنفسه يعطي وبذلك باستمرار يتحقق لا طموح تحقيق إلى السعي

ً
غ
ّ

ا وسم

ً

ّ

في للاستمرار يدوجو


.الآخر مع المستمر وللصراع الشعري للإبداع الأعلى المسوغ هو فالخلود الحياة،

عند انلأا نّأ ىلإ ةءارقلا تلصوت دقف ةيوادوسلاو التشاؤم :بالناس الظن وإساءة وفي مجال الأنا


وأهل عامة، بصورة الناس هنا يمثل الذي بالآخر علاقتها تصوير خلال من اضً يأ المتنبي تجلت


خصص وقد ،اعًيمج بهم الظن أساء فالشاعر والعرب. والمسلمين الزمان وأهل والأنام العصر


والناقص والمنافق والغافل والجاهل والأعمى، والغبي، السفلة، مثل لهم، الصفات من مجموعة


الحسد، صفة وتجمعهم الزنا، وأبناء

ّ

غدر إلى بالإضافة والمتشاعرين والملوك السلاطين إليهم مضيو


من موقفه خلال من تجلت وسوداوية المتنبي عند متأصل تشاؤم بالآخر الظن إساءة ورافق .النساء


تلو الخيبة من عانى فقد .والموت والمصائب الدهر وصروف والليالي والأيام والزمن والدنيا الحياة


وإدبار المديح، بشعر ممثلا الآخر على إقبال بين شعره فتراوح وغدرهم، الأصدقاء قلة ومن الخيبة،


.الهجاء بشعر ممثلا عنه
Free download pdf