كتاب جدلية الأنا والآخر في شعر أبي الطيب المتنبي

(حسين الجداونه) #1

يطال، لا ما وراء يلهث فالشاعر العمر؛ بضياع العميق الشعور الأنا تجربة خلاصة وكانت


السراب، ويطارد

ّ
ضياع .الجمر على الأخرى اليد تقبض بينما النجوم، على للقبض يديه إحدى دميو


وإحساس عميق شعور لديه نوّكتف نقير، شروى على الشاعر يحصل ولا تجري مايّلأاو ضياع، يتلوه


ر
ّ

.حياته آخر في المحقق للموت حياته تعريض في تمثل واللاجدوى، بالعبثية مدم

ا وكان الواقع، مع صدامي سلوك الشعور المتنبي إلى هذا وقاد

ً
الواقع على درّمتلا بنزعة دوّزم


ر حياته. من مبكرة فترة في السجن إلى به الأمر الذي أدى شيء، كل وعلى

ّ

عامل وهو السجن، ثأو


ى بهم، والشك بالناس الظن إساءة نحو اعً وزن فزادها المتنبي نفس في خارجي،

ّ
إلى مزيد من به دأو


ةهوّشم اضً يأ )الأنا( بدت فقد هوّشملا والواقع الأنا بين الجدلية للعلاقة والتشاؤم. ونتيجة السوداوية


،ةم

ّ
الأمر ،اعًيمج رؤوسهم فوق الشاعر وقدم حاسديه، من الناس وجميع للحاسد، عقوبة فهي خضتم


.والخارجي الداخلي الواقعين بين منحرفة علاقة الذي يشير إلى

ةدقع ةمث
ّ

نأ ةءارقلا /ةساردلا تن
ّ

تفتأ لا والملوك، السلاطين تجاه المتنبي نفس في قديمة يبو


يرى فلا الواقع، خلاله من الشاعر يعاين أسود منظار عبر ومتجلية والآخر، الحين بين تنفجر


،ا امًتاق الأحيان من كثير في كان اضً يأ الواقع ن ّأ الأمر بهذا وأسهم قاتمة. سوداء إلا الأشياء

ً

ّيوادوس


وراح ،اعًيمج بالناس الظن أساء فقد ولذا نفسه؛ في وترسخت السوداوية ةيّمؤاشتلا الرؤية فتأكدت


وملوكهم. هم اعًيمج يهجوهم

الابتعاد إلى دعا فقد والزواج، النسل من للشاعر متطرف موقف وكشفت الدراسة/ القراءة عن


ا الحسناء بالمرأة الخلوة عن

ً
إلى دعوة أنها أي الموت، إلى مصيرهم الذين الأبناء ولادة من فوخ


نفسية أزمة عن للأبيات التحتية البنية تكشف وقد .والتشاؤم السوداوية ذروة في نظرة وهي العقم،


وسواء منحرفة، بصورة الشاعر عنه عبر مكبوتة، وعن موقف شاذ جنسية عقدة وعن الزواج، تجاه


التحليل ن ّإف نفسه أعماق في الغائرة والديه بتجربة أم مباشرة الشاعر بتجربة يتعلق الموقف هذا أكان


.ا امًئاق يبقى

ً

غوّسمو

اهتبذاجت دق انلأا نّأ تنيّب ةءارقلا /ةاااااساردلا نّإف ةايحلاو الموت وغريزتي وأما في مجال الأنا

وقد الآخر، الطرف دون طرف عن حديثه انفصااال وقلما والحياة، الموت غريزتا المتنبي شاااعر في


من الموقف أو الرؤية أو الحكمة شاااكل بعضاااها اتخذ شاااعرية مواقف خلال من عنهما حديثه تجلى


ا وامتزج والحياة، الموت من كل

ً

.الهجاء أو المدح أو الفخر أو الغزل بموضااوع عنهما حديثه نايحأ


حديثه صااااابغ مما والحياة، الموت غريزتي منطلق من الأغراض هذه تناول شاااااعره أغلب في فهو


منذ والحياة للموت المتنبي رؤية فقد انبثقت .والحياة الموت عن بالحديث الموضاااااااوعات هذه عن


الموت، مقابل وضااعها لكنه حياته، على حرصااه الفترة تلك في أبدى وقد عمره، من مبكرة مرحلة


.الحياة عن دفاع هو الموت ودحر نفسه، الموت من انبثقت الفترة تلك في الحياة إن بل
Free download pdf