كتاب جدلية الأنا والآخر في شعر أبي الطيب المتنبي

(حسين الجداونه) #1
.من السفلةـ و

.كاذبـ و

وجه أنا الشاعر.بدارع لكنه لا يصمد جبان وهوـ

ـ
ّ

ا يسمع.مم عارم هنكل عماس وهو

لا يساوي الخبز الذي أكله.تافه وهو ـ

وهو جاهل.ـ

ى ف

ّ

مجموعة من ال عبر لجتت انلأا

ّ
(أنا) تركيز نّإ د معالمها وتحاول أن تقاربها.دحت يتلا راااااااصانع

ّ
ني اد العناصر وتأكيدهدعت ىلع رعاشلا
ّ

ملاع نيب يسفن عارص ةمّثف .اهلخاد يف ةجئاه ةروث على م

يقذفها البركان من فوهته التيالنفثات الشااااعرية أشاااابه بالحمم ف ،الخارجيالشاااااعر الداخلي وعالمه

،ى درجة من الغليان لا يساااااااتطيع أن يحتفظ بهاصااااااال جوفه إليعندما

ً
ل ّ ك يف هممحب افذاق رجفنيف


هاج

ّ
وكذا (أنا) ،ليعود لحالة من التوازن بين الضاااااااغط الداخلي والخارجيو ،ليهدأ بعدها ويخمد ، تا


ولذلك نجده يقول في صباه ،المتنبي

1 )(

:

إ

طمِ

َ

أ
َ

كن
َ

يهيبش ع

َ

ام ت

ِ

هُ ب
ن

َ

أ

َ

ك
َ

ام و

َ

ف
د
َ

ح

َ

لا وقيف أ
َ

و
د
َ

ح

َ

يلثمِ أ

كأنها و ،ا ينبع من ذاتهار ًيوااصت اهااسفن رو ّااصت ،دة في صاافاتها وخصااائصااهار ّفتفأنا الشاااعر م

يادة التفوق والسااااامو والسااااا من دلالات ههه "فما أحد فوقي" بكل ما تحملنمركز الكون وجوهره وك


ووعي دوجوو ةيّوه انلأاف .رخلآا نع زيّمتو درّفت نم ه، "ولا أحد مثلي" بكل ما تحملوالشااااااارف

تاقبط نم ،ةبكرم يه ام

ّ
تعددة م نإو ،ةيحطااس وأ ةطيااسب تااسيل انلأا هذهو .اهتاردقو تاذلاب ديدااش


للمتلقي من المعاني والدلالات والانفعالات، وليس تعقيد البنية الساااااااطحية للغة التي جاءت مربكة


ُه (
ن

َ

أ

َ

كوَ ام

ِ

ب يهيبش

َ

ت كَ نعَ

إ

طمِ

َ

فس ونوازعها ورؤيتها ) سوى صورة عن التعقيد الانفعالي الشديد للن أ

.رخلآا ةفاقث ىلع ةدرّمتملا انلأا ىدل نزو هل سيل يذلا ،رخلآلو اهسفنل

ب هيباااااااشتلا دنع

ً

عن النمط اللغوي لخروجهحرف (ما) ال لايوط ءامدقلا فوقو رظنلل تفلالاو


(في قوله: المعروف

إ

ط
ِ

م

َ

أ
َ

كن
َ

ع

َ
ام شاابيهيت

ِ

هُ ب
ن

َ

أ

َ
ك
َ

ة يّ رعااش تامااس نم ةمااس البيت في أساالوبف ) و


التي من ةيّريواااااااصتلا التي تنهل من أغوار النفس وتساااااااتخدم لغة شااااااابيهة بلغة الأحلام ،المتنبي


،خصااااائصااااها النقل والتكثيف والرمز
ّ

الصااااياغة والتصااااوير تؤثر على منبع نأ انه مهلأا حململاو

نالصااور الذي ي

ً

اهميدقت انلأا ى و ،منطقة اللاشااعور التي يساامح لها بالانطلاق ا مننايحأ عب

ّ

لوتت يتلا

)الأنا(تلاشى بين الشعور واللاشعور وبين تالمسافة كادت إذ ،لغوية ةوإخراجها وصياغتها صياغ

وربما تكون هذه الدلالة أهم من خلال الغموض اللغوي والدلالي.عبر علاقة جدلية و و)،اله(و


1

. 161 : 3 ـ ديوان أبي الطيب المتنبي،

Free download pdf