كتاب جدلية الأنا والآخر في شعر أبي الطيب المتنبي

(حسين الجداونه) #1
نع هب زيّمتلاو يرعاااشلا درّ فتلا ةفاااص دكؤي رعااااشلاف .تاذلل ا

ً
دادتما هنوك ،حودمملا ىلع هاااسفن يف

عطاس رون هرعش نّإف اذل ،اهعئابط نع ءايشلأا جرخيو ،تازجعملاب يتأي رعش وهف ،ءارعشلا رئاس

لا جرخي ه

ّ

ناس من الظلمات إلى النور، به يبصاارون، نأكو ،ضايب ىلإ داوااسلا لوّحيو ملاظلا وحمي

ا


ً
دعبو احً وااضو ،ايرثلا موجن وهف هرعااشل ةينارونلا ةيااصاخلا رعاااشلا دكؤيو .مهلوح ام نوكردي هبو

ونورانية وجمالا، أو خلائق الممدوح في جمالها ونورها.

ً

ا ما قااااسن )رهزلا كقئلاخ وأ( هلداعم يفو )ايرثلا موجن( هب هبااااشملا يف سرادلا ظحليو


ً
رمااااض

يخالف نساااااق المدح الظاهر. فالنساااااق المضااااامر يقول: إذا كانت أخلاق الممدوح زاهرة مضااااايئة،

اد درّ فتت انلأاف .كنم ا

ً

اهصئاصخب امًئ نأش ّلقأ تسل انأف ،ءيش اهلواطي لا يتلا ايرثلا موجن يرعشف

.اهقوفت تافصب اهسفن صّ خت اه

ّ

نإف ةفص حودمملا تحنم اذإو ،اهريغ نع زيّمتتو

ه الشاااعر ويعتز

ّ

ا يجعله بل ،رّدّلاب فيشاابهه الشااعري نفب

ً

ا رّد

ً
ويطلب الممدوح، على ينثره يّقيقح


ا ارًيصب يكون أن منه

ً
ز دقان
ّ

يقولالزائف، الرديء من الجيد يمي

1 )(

:

ً

رّ

ُ
د كَ ااااي

َ

االااعَ

ُ

تر

َ

ااث

َ

اان ي

ّ

اان

ِ

إ

إ

ااناِ

َ

ااااف ا

إ
دااااِق

َ

اات

اااه

ُ

تبج
َ

نإ ح
َ

ع

ِ

لااه

َ

ٍة ااي كِاااطنأ أ

رُي

َ
خ

ِ

روي

ُ

طلا

ُ

قلا ىل
َ

صُ ع

ِ

اهر رو

َ
ش
َ

و

إ
ااااحاِ

َ

ااااف سُ

ِّ

لدَاااامُلا رَ

ُ

ث

َ

ك

إ
د

َ

ااااتلا

ِ

ر

َ

ساااااااااااي لِ ذ

رُ
َ

ع

َ
تااااي

َ

ل

َ

تجِا

َ

ااااف
َ

ك

َ

اااال اااااه

ُ

تو

َ

ل
َ

ج
َ

وسااااااااااا و

ـ
َ

ـ ال أويي

َ
خ
َ

بار
َ

ي
َ

نُ ــ سإ و

ُ

ك
ساواوُ نلا

من يستحقه، ليوازن الشاعر بين نسقين: نسق الأنا، الدر الحقيقي الثمين والمصان الذي لا يبذل إلا


القائم تيبلا قسن رمضيو .هشغيو هنوخيف حودمملا ىلع هوّمي يذلا ،سلدملاو فئازلا ،رخلآا قسنو


ملا انلأا مامأ حودمملا ةلزنم نم

ّ

طحلا ىلع امًئاق رخآ ا

ً
ة، فإذا نثر تعالي قسن حيدملاو رخفلا ىلع


لمقابل ينثر على ا يف رعاشلا نّإف مايلأا عم اهتميق دقفت يتلا ريناندلاو مهاردلا رعاشلا ىلع حودمملا


نا والآخر الممدوح الشعر، وهو الدر الحقيقي الباقي على مدى الزمان. فثمة موازنة مبطنة بين الأ


لممدوح اخلود لمن تشاء، مقابل سلطان (الممدوح)؛ فالأنا تمتلك سلطان الشعر والإبداع وتمنح ال


قد، واحذر)، المحدود بالزمان والمكان والقدرة بل الزائف. وتمارس الأنا سلطانها عبر الدالين (انت


رثني ام ذخأ اهنم ا

ً
ليها، وتمييزه ع بلاط ،ايند ةهج ىلإ ةّيولع ةهج نم ردصي رمأ لعف )دقتنا( لادلاف


ك الرؤية لاتماو ةّيولعلا نطبي ام داشرلإاو هيجوتلا نم هيعن غيره من الزائف، والدال (احذر) ف


نم اعً ون تيبلا ردص يف ديكوتلا سراميو .ءيدرلا نم ديجلا زيّمي لا يذلا رخلآا لباقم ةبئاصلا


ف للآخر، ينعو يوق هيبنت وه ديكوتلاف ،رعاشلا هقوسي يذلا ربخلاو تيبلا راسم ىلع اضً يأ ةطلسلا


سه. وإزالة للوهم والشك في نف

:)اسورع( لادلاب يناثلا تيبلا يف اعًم )حودمملا( بطاخملاو يقلتملا رعاشلا أجفيو

1

.الطرسوسي زريق بن محمد مدح في. 202 ـ 201 : 2 المتنبي،ـ ديوان أبي الطيب
Free download pdf