كتاب جدلية الأنا والآخر في شعر أبي الطيب المتنبي

(حسين الجداونه) #1
بطرف شيء حديد

1 )(

وه نم تزكن اه


ّ

نلأ ؛اهفتح يقلات اه

ّ

نكل ،لتاق اهزكنو تايحلا نم عونلا اذهف.

.اهّمس نم ا

ً

ّمس دشأ

نا بالمرأة، ويقرأ الدارس في البنية العميقة للصورتين دلالات مثيرة في ما يتعلق بعلاقة الأ


ح له أن فالدال ((حتف)ي)، يضمر مقلوبه، وهو المعنى البعيد والمتواري في أعماق النفس، وقد سم


قلوبه نكز فميتجلى على صفحة الشعور بصورة مواربة، بعيدة عن رقابة الأنا الأعلى. أما الدال


ن والعلم والفهم يقيلا ةلزنمب نظلاو ةطلاخملاو ءوجللا اهنم ةددعتم تلالاد ديفي نأ قّيشلا نمو ،)نكز(


نّ أ انموالحفظ وحسن الذاكرة، والتشبيه والتلبيس. وهذه المعاني تصبح ذات دلالات ثرية إذا فه


كشفت عن تشبيهها ه معرفة يقينية بها والأفعى في البنية العميقة هي المرأة، فمخالطة الشاعر لها أفادت


ينخدع وتلبيسها فهو صادق الفراسة والحدس في ما يتعلق بها، وهو حافظ وذاكر لهذه المرأة فلن


بها، ولذا فإن سحرها ينقلب عليها.

نادقفو ،ئ تؤكد البنية العميقة العلاقة المتوترة بالمرأة، المبنية على الإخفاق والفشل و
ّ


يسلا نظلا

لأنا في الدفاع ا اهعبتت يتلا عافدلا تايّلآ نع فشكتو .سفنلا قامعأ يف رئاغلا حرجلاو ،ديكلاو ةقثلا


واري عن الشخصية والذات، إذ تعمل بداية على كبت الرغبات الفاشلة، ثم تتخلص من الكبت المت


ي حلم فلا تايّلآ ةمدختسم ةبراوم روصب روعشلا ةحفص ىلع وفطي نأ هل حامسلاب روعشلالا يف


عم وتسللها المراوغة. وتبدو صورة الأفعى في هذا السياق صورة مستبدلة من المرأة، في ملمسها النا


نم ا ونفثها السم، فالأفعى لا تنفث ترياقا. وتؤكد صورة الأفعى النسق المضمر الذي يقف موق


ً

ّيبلس ا

ً

ف

المرأة القائم على الحذر وعلى الصراع والنفي وفقدان الثقة بها.

وتستمر الذات في استعراض قواها الذاتية بصور غرائبية:

اه ت ِ ايّنِيدَرُلا ُل اوطِ

ُ

ت ِ ايّ ض ُ يبوَ دَمي فصِ قيَ

ِ

اهعُ جيرَسُ لا

َ

يمح طقيَ

َ

ل

ها له، وكذلك يقطع تقارإ نع اضً وع اهفصق ىلع لمعي ذإ حامرلل هيدحت ربع ىرخأ ةرم مدلا رضحي


لحم الشاعر السيوف الماضية، فتنقلب الأمور، ويتحول الشيء إلى ضده، في لوحة إعجازية،


سحرية، فالدم ينتقم من الرماح الطويلة، واللحم يثأر من السيوف، وتبدو اللوحة في غاية السريالية


رة من قبيل المبالغة التي يمتاز والغرائبية وعدم منطقيتها وتسويغها. ولا ينبغي لنا أن نقنع بأن الصو


ملحلا تاينقت تمدختسا رعاشلا ةليخم
ّ


نأ ودبيو ،ةيتحتلا اهتينبب اهطبر نم دّب لا لب ،يبنتملا رعش اهب

ةلمّكم انه ةروصلاف ،ةقباسلا ةروصلا تايطعمب اهطبر نم


ّ
دب لاو ،زمرلاو فيثكتلاو ةحازلإا يف

الردينيات وبيض السريجيات يحضر بقوة في البنية لتلك الصورة، والبعد الرمزي الجنسي لطوال


التحتية للصورة، وما يتعلق بالرمز من الدم المستعصي على الإراقة واللحم العصي على البتر.


1

ـ ينظ لسان الع ب، مادة نكز.
Free download pdf