كتاب جدلية الأنا والآخر في شعر أبي الطيب المتنبي

(حسين الجداونه) #1

مقدمة


وفي طبيعة تبحث الدراسة ـ بوصفها قراءة تأويلية ـ في تجليات العلاقة بين الأنا والآخر،


عبر ،المضامين الشعرية المنبثقة عنها العلاقة الجدلية بينهما، راصدة أثر هذه العلاقة على


موضوعات النسب والإبداع الشعري والطموح والبطولة وإساءة الظن بالناس والموت والحياة.


على ، وتركز عن العلاقة بينهما كاشفةفي العلاقة الجدلية بين البنى السطحية والبنى العميقة، وتبحث


ته المراوغة البنية النفسية وعلاقتها بالبنية السطحية اللغوية، وتحاول أن تبحث عن الجوهر وتحولا


عناصرهابما يشكل الدلالة هو العلاقة الجدلية بين اللغة نّأ ءوض ياللغة التي تتجسد بها، ف عبر


متعددة فالعلاقة بين ثنائية الأنا والآخر وبين البنى العميقة الأساسية التي شكلت اللغة بصورة ما. كافة


؛ إذ تناقضية؛ يرتبط كل طرف بالطرف الآخر فيؤثر ويتأثر به، وعلاقة علاقة ضدية الأوجه، فهي


ربع انلأا د النفي والإلغاء، يتصاعد التضاد بين الأطراف إلى درجة


ّ
دمت ىلع موقت ؛ةيقفاوت ةقلاعو

الآخر، وعلاقة اختلاف تنهض على تمايز كل طرف، دون أن يلغي أحدهما الآخر أو يتماهى فيه.


عن قصد أو غير قصد. وتقدم الدراسة االأنساق التي عملت الأنا على إضماره وتبحث الدراسة في


ةدراولا يرعشلا صنلا قايس عم ةمجسنم ريغ ودبت يتلا ةيرعشلا روصلا نم ارًيثك اهب للعت ةيرظن


فيه.


يدي ورفلا موهفملا اهمهأ ،اهضعبب ةلخادتم اهنكل ةددّعتم ميهافمب انلأا ةيلاحلا ةساردلا لوانتتو


ه على الرغم من إذ هي إحدى أجهزة النفس الثلاثة: (الأنا والهو والأنا الأعلى)،


ّ

نأب ديورف فارتعا

ناسنلإا هجاوي يذلا يلكلا زاهجلا ةرات يهو .اعًم لمعت اه


ّ

نأو ءازجلأا هذه نيب لصاف طخ دجوي لا

يتلا تاذلل ا وقد تك به العالم الخارجي، فهي المانحة للشخص هويته المتفردة والمميزة.

ً
فدارم نو


فكار والعواطف لأالكيان النفسي من ا تمثل الشخصية الكلية بجميع أبعادها وبذلك تعادل النفس، فهي


يهف ،ةيصخشلل وأ لكك يسفنلا زاهجلل ا ،والسلوك

ً
من الشعوري الجانب فدارم لمعتست دق انلأاف


قد التي الأخطار من وحمايتها الشخصية على بالمحافظة الأساسية الأنا وظيفةالشخصية، وتتجلى


أما الآخر فهو كل من أو ما .وظروفه الواقع مع يتعارض لا بشكل رغباتها وإشباع لها، تتعرض


قابل الأنا وواجهها، مهما يكن موقفه من الأنا أو موقف الأنا منه، فقد يكون موافقا أو مختلفا أو



ً
ضقانم وأ ا

ً

ّ
داضم

والعلاقة بين الأنا والآخر علاقة جدلية، فلا يمكن الحديث عن الأنا في غياب الآخر، وكذلك


لا نتحدث عن الآخر في غياب الأنا. ولا وجود للأنا في حالة انعزالها عن الآخر، فهي تحقق ذاتها


ميع مجالات عبر الآخر؛ فاكتشاااف أحدهما يعني اكتشاااف الطرف الأخر. والعلاقة بينهما شاااملة لج


الحياااة، قااد يبرز مجااال أكثر من غيره، لكن ذلااك لا يعني اختفاااء المجااالات الأخرى الموجودة

Free download pdf