كتاب جدلية الأنا والآخر في شعر أبي الطيب المتنبي

(حسين الجداونه) #1

الدلالات المعنوية وإثرائها. فأنا الشاعر تواجه الآخر والعالم بالقصيدة وتعمل على تقويض بشاعته


ونقصه ثم إعادة بنائه بناء أجمل وأكمل.

نوكلا رصانع نم اهريغ ىلع ا


ً

نميهمو ايًغاط ارًوضح ةقباسلا تايبلأا يف تاذلا رضحت

لقعلاو نوكلا نيناوق عم امًجسنم هرعش ودغيل ،هرعشب يقطنملاو يعيبطلا يبنتملا نضتحي .يرعشلا


سبة المطلق مما يمنح شعره خاصية الخلود عبر شعر نابع من المعاناة الحياتية العميقة. والشعر بالن


يؤكد ذلك في كل جزئية للمتنبي الحياة وقد تحولت إلى عمل فني ينبض بكل ما تنبض به الحياة،


وفي كل لوحة من قصائده، فهو يأتي بالفكرة الجدلية التي من الممكن أن ينازعه في صدقها الآخر،


نّ أ يع لكنه يصهرها بفكرة منطقية لا يملك الجاحد أو المنكر أو المتردد إلا التسليم بصحت


ّ
دي وهف .اه

شعره أصبح في مكانه من الممدوحين، وهي فكرة ورأي قابل للتنازع والإنكار والرد، لكنه لا يلبث


ف أن يقول: "
َ

ـو

ُ

نس ـنعُ ي
َ

حلا

ِ

ـــ ق
َ

سح

َ
تسُي
ِ

دُـــق ــ ءا
ِ

"، وهي حقيقة منطقية يقبلها العقل ويسلم بصحتها، علا نُ


.اهلبقيو اضً يأ اهب رخلآافإذا به يسحب هذا القبول على المقدمة فيسلم

العقد"، تدعو يستحسنصورة التي تقفز فجأة إلى سطح القصيدة "وفي عنق الحسناء ال نّإ


ي العميقة ببنيتها هاإلى ربط المتلقي

ّ
ةيّحيضوت ةفيظو ةيحطسلا ةينبلا ىوتسم ىلع الصورة دؤت.


ه ،العقد من الحسناء بمنزلةالشعر من الممدوح ف ،إقناعية

ّ
في هذه الصورة وعلى الرغم من قيمته نكل


عند لاوعيالفي ترابط عن فشكت ةقيمعلا ةينبلا نّأ ريغ .ةيّليمجت ةيفاضإ ةفيظو يبقى ذافي ذاته


رً يبعت ربعتالحسناء في عنق الشاعر بين الشعر واللذة الجنسية، فصورة العقد

ً
ا عن ارتباط فرحنم ا


،لاوعيالعن الفحولة الجنسية في ار ًيبعت ةيرعشلا ةلوحفلا ودغت إذ ،المقدرة الشعرية بالفحولة الجنسية


،ةحيرص ةراشإ رعاشلا اهيلإ راشأ ام

ّ

في عنق لنفسها قناع العقد متخذة لق يتلا ةتوبكملا ةلوحفلا كلت


تابّح نم ل ،الحسناء

ّ

للؤلؤ أو ما شابه وهي تمثل الدفقات الجنسية التي يصل في أثنائها ا ثمي امب


،ةأرملا يف ام لمجأ ةأرملا قنع ناك امبّرو ،وهو عقد يحيط بعنق الحسناء ،لى ذروة النشوةالرجل إ


ةرطيسلاو ك

ّ

تؤكد، صورة "وفي عنق الحسناء يستحسن العقد" لّ علو ، لمتلا ىلإ انه زمرت ةطاحلإاو


الشاعر. عند لاوعيالخلل واضطراب جنسي مكبوت في وجود وفق هذه الرؤية،

،هايدّؤتن وظيفة المسخ التي مالرغم فعلىرد" في البيت الثالث، قبذلك صورة "الومما يرتبط


هتينب
ّ

لا" ةروصب ل ا نإف

ّ

ثمت يذلا رخلآا ىلع دقح نع فشكت ة
ّ

رد هنا تعبير منحرف قوال ،رد"ق يتحتلا


.هاثنأ ىلع وزنلاب هتبغر ة ،ةيسنجلا ةوّقلا نع

ّ
عميقة تكشف البنية اللذا دشل )ءانز يبأب( فورعم وهف


منالشاعر هنم يناعي ناك امّع فشكتو ،ةيسنجلا على هذه القدرة في لاوعي الشاعر عن حقد


.عن دلالاتها العميقة ةفرحنملا تاريبعتلا هذهب اهنع ربّعو ترهظ ،اضطراب في مقدرته الجنسية


ه عن في أثناء حديث وفي هذا السياق ينبغي على المتلقي أن يلحظ الدال (شهوة) في بيت الشاعر


:عطايا الممدوح له
Free download pdf