كتاب جدلية الأنا والآخر في شعر أبي الطيب المتنبي

(حسين الجداونه) #1
ء اــ

َ
ن

ُ

ث ء اــ

َ
ن

ُ

ث ِهِنيمِ
َ

ي دَوجُ ن

ِ

إ دٍوإ
َ

ع

َ
ة
َ

وهإ

َ
ش
َ

و

ُ
درإ

َ
ف اـ
َ

ه

ِ

ب

ُ
دا
َ

وــ
َ

جلا
َ

و

ءل الدارس فالبنية السطحية تتحدث عن شهوة الممدوح في معاودة العطاء والجود مرة بعد مرة. ويتسا


نسية. ج للاظ هل يذلا )ةوهش( لادلاب ءاطعلا بّ ح نع ربعي رععن الدافع الداخلي الذي جعل الشا


ء والتدفق وربما تكشف البنية العميقة عن ترابطات في نفس الشاعر بين العطاء والجود بمعنى السخا


نها تنزلق وبين اللذة الجنسية المكبوتة في أعماق الشاعر، التي يفترض أن تتدفق مرة بعد مرة، لك


ة مواربة ومنحرفة عن موضعها الأصلي، متقنعة بصورة شهوة معاودة على لسان الشاعر بصور


لفكرة وقد أشار الدارس الحالي إلى ذلك في مواقف سابقة وسوف يفحص هذه االجود لدى الممدوح.


بصورة أعمق في ثنايا الدراسة الحالية.

صااوت الآخر الحاسااد هبّااشت نه الذات الشاااعرة صااوتها الشااعري بصااهيل الجياد في حي بّااشتو


قاه

ّ

نلاب

1 )(

:

م

َ

ل ل

َ
ز

َ
عُ ت
َ

مس

َ
ت
َ

حيد
َ

ن ملا
ِ

ك

َ

ل
َ

و
َ

ن
َ

ليه
َ

ص

ِ

ر ُ يغَ يادجلا

ِ

قاه

ُ

نلا

الذي تكشف البنية السطحية عن ثورة نفسية عارمة في وجه الآخر ومن ضمنه الممدوح نفسه


.احً يدم حيدملا لك سيلو ،ارًعاش رعشلا لاق نم لك سيلف ،ةركنملا تاوصلأل عامتسلاا يف رمتسي


لا رخلآا لبق نم انلأا ىلع يسفنلا طغضلا ديازت دعب ا

ً

أن يعرف ذي ينبغي يّلاعفنا ارًاجفنا تيبلا لثميو


مدوح حجمه الحقيقي فلا يتجاوزه. ففي التعبير (لم تزل تسمع المديح) دفقة من الغضب على الم


ءارعشلا لكف ،ثغلا نم نيمسلا زّيميل هدشرل دوعي لاو يوعري لا ه

ّ
عنده سواء، نلأ ،رعشلاب بطاخملا


من تلك والاشمئزازوهذا يسيء لمنزلة الأنا ولقدرتها. وفي الدال (النهاق) دفقة أخرى من الغضب


ب رعاشلا قرّفي .اهسفنب اهسفن خسمتو اهسفنل ءيستف رعشلا يع

ّ
ين نسقين دت يتلا ةركنملا تاوصلأا


ئه وكرم من المديح: نسق الشاعر: صهيل الجياد، المزدهي بفحولته وأصالته وفخامته وجلاله وخيلا


ة ويحضر في البنيعته. محتده، ونسق الآخر: نهاق الحمير باستنكاره وبشاعته وتنفيره ووضا


على "الصهيل" و"الجياد"، وتحضر الجياد بصيغة الجمع لما تضفيه من دلالة الدالان: السطحية


لا نع فشكت "دايجلا ليهص" ـ لّ علو .الفحولة
ِ

ي البنية بق الجنسي الذي يحضر فش ل ةقيمعلا ةينبلا


ر ًوضح ةيحطسلا

ً
نية في الب ليتوارى ،فقط في حين حضر الآخر بصوته المنكر ،ا يًوتلم ايّزمر ا


.يقيقح دوجو ريغ نم ا العميقة

ً

زاشن ا

ً

توص ،

تتجلى الذات عبر الصراع بين الأنا وهمومها وآمالها وبين الآخر وأطماعه وحسده. فيصطدم


رايتخا يف ةمّاتلا ةيرحلا كلمت لا انلأاف ،صاخلاو ماعلا ارايت اهبذتجيو ،يعوضوملاب يتاذلا


تتجلى بها لكنها محكومة بالآخر وبأفعاله، فعليها أن تواجه الآخر، وإذا كانت الأنا موضوعاتها التي


1

. 371 : 2 ديوان أبي الطيب المتنبي، ـ

Free download pdf