كتاب جدلية الأنا والآخر في شعر أبي الطيب المتنبي

(حسين الجداونه) #1

،لكاااشلا يف ههباااشت دق ،هنع فلتخت هاااسفن تقولا يف اه


ّ

نكل رخلآا هباااشت انلأاو .رارمتاااساب ةرثؤملاو

.نومضملا يف هنع فلتخت امًتح اه

ّ
هامش، الذي يدور فإذا كانت الأنا المتن فليس الأخر سوى ال نكل


في فلكها، ويعمل على شرحها وتوضيحها وإلقاء الضوء عليها.

والأنا بالمفهوم الغيري نفي للآخر، وإعلان عن مركزية الذات مقابل هامشية الآخر. وعلاقة


الأنا بالآخر قائمة على المغالبة وليس المشاركة، والأنا إعلان عن الهوية التي تتحدد بانفصالها عن


لآخر وتمايزها عنه. فالآخر بالمفهوم الغيري سلبي وعدو للأنا، سواء أكان من الطبيعة الساكنة أم ا


المتحركة.

يللاد ددعت ىلع حتفني ،اعًطاس امًيدقت همدقي يذلا رخلآا فرطلاب انلأا تابنج فالشاعر يضيء


ا

ً

ا ،قيقد امًسر هداعبأ مسريو

ً
اهنايغط يفو ،اهرزجو اهدّمعن خلجات النفس وتعرجاتها، في فشاك


والإبداع الشعري تأكيد لاستحقاق واعتدالها، وفي ارتقائها وانكسارها، وفي سطوعها وانطفائها.


.رخلآا قسن يفن لباقم هقسن تبثيف ،رخلآا هتيرعاشب رعاشلا ىدّحتي .رخلآا يفنو دوجولاب رعاشلا


و يصطنع نسقه الخاص المفارق لنسق المتنبي ينفرد بثقافته ونسقه عن ثقافة الآخر ونسقه، فهو


الجماعة، ولقد تشكلت الأنا عند المتنبي عبر جدلها المستمر مع الآخر، فتعرفت على نسقها عبر


هقسن هسفن يبنتملا د


ّ
دحيو .رخلآا ربع اهراسكناو اهجهوتو اهتقلاطو اهسفن تفشتكاو ،رخلآا قسن

المفارق لنسق الآخر بقوله:

صللللللٍ
ت

وصللللللٍ صو لللك عدو
ىداااااصّ لا رُخلآاو يّ كحملا رُ ئاطلا انأف

ةدلوملا قاسنلأا مهأ نم توملا قسن ّلعلو ،نسق الأنا مناقض ـ في الغالب ـ لنسق الآخر نّإ


لأنساق أخرى مضادة، تكشف عن موقف المتنبي من الموت والحياة. فشعور المتنبي المستمر بالحسد


الثقافي المختلف عن الآخر والمتصاعد إلى درجة التناقض معه، من قبل الآخر جعله يشكل نسقه


وتعمل اللحظة الجدلية على وجعله يخرج عن نمطية الحياة فيتحداها بنسقه الخاص نسق الموت.


ةظحل يف اهل قحاسلا اهعوضومو تاذلا نيب عارصلا فثكتف ،هجول اًهجو اهضيقن مامأ تاذلا عضو


لعل حركة الشعر المستمرة عبر أنساقها توحي بالبحث عن المفقود، ويتولد فيها النقيض من نقيضه.


وتغدو الحركة معادلا للوجود.

ةهجوب هعانتقاو يقلتملا ىلع ريثأتلا ىلإ فدهت لئاسرو ةيئاحيإ تاقاط هصن رعاشلا نمّضيو


مظعلاو ولعلاو ريدقتلاب اهترادجبو انلأاب هباجعإ ةراثإ ربع ،ا

ً

ة. وتنتصر الأنا على يّتاذ اعً انتقا هرظن


ىلإ اهريركت ربع لوّحتت لئاسولا هذهف حومطلاو ةيسورفلاو فيسلاو رعشلا :اهنم لئاسو ربع رخلآا


استراتيجية تتبناها الأنا في إثبات نسقها ونفي نسق الآخر، فهي وسائل الوجود وتحقيق الذات، وهذه


الأسباب لكي تقنع المتلقي بوجهة نظرها الوسائل متجذرة في بنية المتنبي الثقافية. وتحشد الأنا كل


والدفاع عن نفسها، ومهاجمة الآخر وتدميره. ويلجأ الشاعر في سبيل إقناع المتلقي إلى رسائل

Free download pdf