كتاب جدلية الأنا والآخر في شعر أبي الطيب المتنبي

(حسين الجداونه) #1

وثمة علاقة ضدية بين الدالين (أهدأ) و(تجول)، ففي الوقت الذي تجول فيه أفكار الآخرين


مهبيذاكأب يلابي لا ا


ً

نئمطم ا

ً

نكاس ا

ً

ئداه رعاشلا ودبي ،بيرملا ملاكلاب هلوانتو رعاشلا نم صاقتنلااب

عن حالة انفعالية شديدة تجاه الآخر الحاسد، فالهدوء حالة ئبني ءودهلا اذه نّأ ريغ ،ةلطابلا مهمهتو


طارئة من الحركة إلى السكون، وقبل الهدوء ثمة جولان واضطراب وقلق وتوتر وانفعال وغضب


وهف لاوجتلا امّأ ،قيمع مونو ةماقإو نوكسو ءاخرتساو ةنينأمط ءودهلاو ،ةروثو جايهو عزفو


ال وجوب للآفاق. وهكذا يقابل المتنبي الفكرتين حتراو بارطضاو رّ فو رّكو لقنتو فاوطت


:رخلآاو انلأا نيب وأ ،نطابلاو رهاظلا نيب ة

ّ
داحلا ةقرافملا امهعامتجا نم دلوتتل نيتداضتملا

َ

ع

ُ

ىادَ أ
َ

م ىل
َ

ىت ا يُ ع

َ
فلِل ب حُ لا بُ

ِ

لُ وج جو

َ
ت ي ف رُاكف

َ

لأا
َ

و

ُ

أدَه

َ

أ
َ

و

الشاااعر يعادى على ما يوجب الحب، الأمر الذي يسااهم في تعزيز إحساااسااه نّأ تيبلا يف ةقرافملاو


بالغربة. لقد كان المتنبي يضااااع يده على مفارقات الحياة العميقة، ويكشااااف عن جوهر تناقضاااااتها،

.رتوتلاو قلقلا نم ةما
ّ

ود يف شيعي هنأ ارًعاااشتاااسم ،ماودلا ىلع امًيظع مللأاب هاااسااااسحإ ناك كلذلو

حزينة من أعماقه يسااااتنكر عبرها ما يفعله الآخر، ويدافع بها عن نفسااااه فالشاااااعر يطلق صاااارخة


ىلع دساحلاو لهاجلاو زجاعلا رخلآا لبق نم ءادعلا ،"ىـتفلل بّ ـحلا بــجوي اــم ىــلع ىداـعأ"


كل ما يوجب الحب والتقدير والاحترام للفتى. ويلحظ هنا اسااتخدام الشاااعر الدال "الفتى" الذي ظل


لف مراحل حياته، وكأنه يشير إلى الفتى المطلق العابر للزمان والمكان.يرافقه في مخت

يف راكفلأا نأ نيح يف ا


ً

نكاس ا

ً

ئداه ودبي ذإ هتايح يف ىرخأ ةيّلدج ىلع ءوضلا رعاشلا طلسيو

داخله تجول ولا تهدأ. فثمة تضااااااااد بين عالم الشااااااااعر الخارجي الذي يبدو للعيان وعالمه الداخلي


دو إلا لنفسه، وبين العالمين تكمن المفارقة التي ينتج عنها الألم العميق والإحساس العظيم الذي لا يب


هجاوت ،مللأا اهرااااصتعي تاجاجتحا ةيرعااااشلا تايبلأا هذه لثم نّإف كلذل ،لهاجلا رخلآا مامأ رهقلاب

.اهتنونيك نعو اهسفن نع اعً افد رخلآا اهب انلأا

يق مسدود، فلا لقاء بين الطرفين، وليس لهما أن يجتمعا في ويصل الشاعر مع الآخر إلى طر


لادلا لعلو ،لوزي لا ه


ّ

نإف دساح بلق يف لّ ح اذإ ،هل جلاع لا لاضع ءاد داسّ حلا عجوف .دحاو قاطن

(يحول) يشير إلى دلالتين مقصودتين: التغير والتحول والزوال، ومن جهة ثانية بمعنى أتى عليه


لا دسحلا
ّ

نأ ق نأ يأ ،لوحلا
ّ


يشلا نمو .لوحلا هيلع لوحي لاف هلتقي ىتح هبحاص بلق نم لوزي

يكون من معاني (حال): حالت الناقة ضربها الفحل ولم تحمل، فقلب الحاسد كالناقة الحائل التي لا


ةدوملا نم هل م


ّ
دقت امهم ،هنم ىجتري ريخ لا دساحلاف ،ةرمث لاو اهيف بصخ لا رقاع يهف ،جتنت

والإحسان.

ذات زهي مهدسحف ،ناكم لك يف اهب نوطيحي نيذلا داسّ حلا ببسب ةقلق ةلاح يف انلأا ودبتو


ناكو ،دعبلأا هانعمب دوجولا نع لب ةيّصخشلا نعو تا ادت جعلهاا مّم ،اهقامعأ نم رعاشلا


ّ

ذلا نع عف
Free download pdf