كتاب جدلية الأنا والآخر في شعر أبي الطيب المتنبي

(حسين الجداونه) #1
موجوداتها الإنساااني والحيواني والنباتي والجماد والصااناعي في وحدة واحدة، تختفي فيها الحواجز

ياق هو وتزول الفواصل، فيحل العنصر مكان الآخر بقطع النظر عن طبيعته وحقله الدلالي، إذ الس

الذي يمنح العناصر دلالاتها الجديدة.

سفن تقولا يف فشكت يتلا ةيحطسلا اهتينب ةسدنه ةقباسلا ةحوللا يف ام مهأ
ّ

ه عن بنيتها لعلو

لعناصر االعميقة وهي بنية ليست مجرد إطار، وإنما فضاء تتفاعل فيه سائر عناصر اللوحة، فلهذه

ح هرهظ داوجب اهكردأ ه ا روّااصي .افقو هجو ةقرفتمو ةعمتجم

ّ

رم، ثم نكل هتجهم يغتبت ةجهم رعاااشل

ينحرف الشاعر لتصوير هذا الجواد:

ُهلاج

ِ

في ر
ِ

ضك
َ

ل ج رلا

ِ

ر

ِ

ناد
َ

يلا
َ

هُ و

ُ

لعِف
َ

و
د
َ

ما ي

ُ
دير

ُ

ت

َ
ف كلا
ُ

مدَ

َ
قلا
َ

و

لسيف:اصورة ةحوللا ىلإ ىعادتتو .هسفن رعاشلا انلأ لداعم داوج وهو ،زيّمتمو درفتم داوج وهف


رإومُ
َ

فٍ ه
ِ

رإس

ُ
ت
َ

ب
َ

ني
َ

حإجلا

َ
ف

َ

ل

ِ

ني

ِ

ب
ِ

ه
َ

ح
ىت
َ

ض
َ

بإر

ُ
ت
َ

و
َ

وجُ م
َ

ملا
ِ

تو
َ

ي

إ

ل

َ
ت
ِ

ط

ُ

م

فصورة السيف لا تنفصل عن أنا الشاعر وحضوره الفاعل، سرت به وضربت، وحضور أحدهما

راااس ا يساااتدعي حضاااور الآخر. ثم يتساااارع إيقاع اللوحة وتتوالى عناصااارها

ً
،ا يلاوت اهل ةلكاااشملا

ً
عي

كّ ف لهاااااسلا نم دوعي لا ثيحب اهرهاااااصتو تااااااضقانتملا دحّوت ،ةيويحلاو ةكرحلاب جعت ةحول يهو

عنصر عن عنصر آخر:

َ
يلُ خلاف
يلُ للاو
َ

يداءُ بلاو

َ
عإت

ِ

ر

ُ

نُعإ بُ رإض ّ لاو ي نِف
رإِق لاو طلاو

َ

اسُ ط
ُ

ملقلاو

ة غير أنها متشابكة مع اللوحة الكبرى:ويختم الشاعر اللوحة بصورة جزئي

َ

ص
ِ

بإح

ُ
ت
ِ

يف

َ
فلا
ِ

تاول
َ

ولا
َ

مُ شح

إ

ن

َ
ف

ِ

ر

ً
اد
ىــتح

َ
ت
َ

ع
ــج
َ

ب
ِ

م

ِّ

ــي ن

ُ

ورُ ــقلا

َ

لأاو

َ
ك

ُ

م

فلوات إلى التوحش والاسااااااتئناس بال ةوأهم ما في الصااااااورة التميز والتفرد وتعالي الأنا بالإضاااااااف

ـاااااااااالق يمن والوحوش، ثم تكشااف الأنا عن مغزاها بوضااوح "حتى تعجب
ُ

" فأنا الشاااعرمكلأاو رو

تسعى باستمرار نحو التفرد والتميز وإثارة العجب من حولها.

بًاطخ حودمملا باطخل الشاعر بعد هذه الدفقة الشعرية الحلمية يعود

ً

جريح لكنه خطاب ايّدن ا

ةبيخو ىسأو ا

ً

نزح فزني

1 )(

:

َ

نإ ي
َ

يإ م ا

َ

ل
َ

ع
ز
ِ

ع
َ

ي

َ
نإ ن

َ

أ ا

ِ

راف

ُ

مُه ن

َ
ق

ِ

رك

َ
ت

ِ

ب م

ُ

كن
ِ

م ان

َ
ق

َ

لخ

َ

أ
َ

ٍة ناك ام
َ

م

إ
ن

ِ

ان إ

ُ
دسِاح لَ اق ام
ُ

م

ُ

كر سَ نَاك

ان

َ

و نيَبوَ

َ

م ل

ُ

مَ ك َ اذ تيعَ رَ

َ

ف

ِ

ـرع
ة

ُ

مدَ
َ

ع م

ُ

كدَع
َ

ب
ٍ

ءي

َ
ش ل

ُ

ك ان

ُ

نادج

ِ

و

ن

َ

أ و

َ

ل
َ

م

َ

أ ان

ِ

رم

َ

أ ن
ِ

م

ُ

م

ُ

ك
َ

رم

َ

أ

ُ

م

ُ

م

َ

ل

َ

أ
ُ

م

ُ

كاضر

َ

أ اذ

ِ

إ

ٍ

حرجُ ِل ام

َ

ف

ن

ِ

فَ إ

ِ

في راعمَلا

ِ

له

َ

ىه أ

ُ

ــم َ ذِ نلا
ُ

م

1

. 370 : 3 ـ ديوان أبي الطيب المتنبي،

Free download pdf