كتاب جدلية الأنا والآخر في شعر أبي الطيب المتنبي

(حسين الجداونه) #1

أن تفككت كل الروابط التي من الممكن أن تربط الذات بمحيطها إذ لم تلق منه إلا الغدر والجحود،


ابتداء من الأسرة الضيقة حتى المجتمع ممثلا بالممدوح الذي أخلص الشاعر له ووهبه أجود ما أبدع


ذاتها، تحصنها وتدافع عنها، من الشعر. فالأنا كلما امتدت نحو الآخر آملة عادت خائبة منطوية على


لامكلا سيلأ ؛سانلا لك قوف ،صقنلا نم ةيلاخ ةيماس اهب ولعتو ،اهتيانعو اهمامتها
ّ


لج اهيلوتو

.انلأا ريغ ةرئادلا يف دعي ملف لامكلا ةلاحل لصو ذإو ؟رخلآا يفن ـ ا

ً

نمض ـ ينعي

حلا ةغل مادختسلا ةرعاشلا تا

ّ

ر باللاشعورعناصر الشعو مازجةم ل ذلا دوعتو

1 )(

:

َ
تي

َ

ل

َ

مام

َ
يذ غلا
ه ُ يدنعِ لا

ُ

قعِاو
َ

ن ُه ص

ُ

ليزُي

ِ

ن لىإ
َ

ُهدَنعِ م
ُ

م
َ

يدِلا

ا ح ً وتفم زمرلا كرتتو زمرتالتي يةصوراللغة ، الللتعبير عن اللاشعور الانزياحستخدم الأنا لغة ت


بالرؤية القلبية فيقول مباشرةوتتداخل الرؤية العينية .على غير دلالة

2 )(

:

ٍة

َ

ل
َ

حر
َ

م ل

ُ

ك ينيض

َ
تق

َ
ت ىو

َ
نلا ىر

َ

أ

ا

َ
ن
ِ

ن
ِ

ما
َ

ي
َ

م نإ
َ

ع ارًيإ
َ

مضُ
َ

ن

إ

ك
َ

ر

َ
ت نإ
ِ

ئ

َ

ل

إ
نعَ

َ
تلح رَ

َ

ت اذ

ِ

إ

إ
د

َ

قوَ

ٍ

مو

َ

رُ دَ ق

َ

وا ق

ر

َ

دِ ش

َ

لا

ِ

بلا

َ
قيد
َ

ص

َ

لا
دلا

ِ

اه ب

ِ

ب

ر

َ
ش
َ

و

إ

ت
َ

ص

َ
ن

َ
يت هُ ق ام
َ

ص حار

َ
ن

َ
ق

ل
ِ

ق

َ
تس

َ
ت لا

ُ

مسُ رُلا

ُ
ةدَا

ّ

خ
َ

ولا اه

ِ

ب

ُ

مدَ

َ
ن

إ

مُه

ُ

تعإ د
َ

و نإ
َ

م
ِ

ل
ن

َ

ثدُحإ
َ

ي

َ

ل

إ
ن

َ

أ

َ

لا
ُ

مهُ نَولِحارلا

َ

ف مُه

َ

ق

ِ

راف

ُ

ت

ُ

مصِ
َ

ي ام نُاسن

ِ

لإا بُ سِ ك
َ

ي ام ر

َ

ش
َ

و

هإ

ُ

بُ ش

َ
ء او ةِازبُلا
َ

ِهيف س
ُ

م

َ
خ
َ

رلا
َ

و

او ،ر تعتصااااااار الأنا تجربتها

ّ
لذي تطأ دقي لاو محري لا يذلا ياااااااساقلا عقاولا عم ةملؤملاو ةليوطلا


لانفعالية التي ا تاروثلا دعب ،ةيّورو قمعب عقاولا انلأا لمأتتف ،ءلااااااشأ اهقزمتو انلأا ملاحأ هكباناااااس


الذي اجتاحتها. ويخلص الشاعر إلى تعمق تجربته بالماضي والحاضر، ويقرأ من خلالهما مستقبله


لأنه بعد اليوم السااكينة والاسااتقرار، وساايمضااي باقي حياته مترحلا من مكان إلى مكان؛ لن يعرف

واااصي ،ةمكحلا نم تايبأب هتبرجت ا

ً
غ بها رطقتاااسمو ،ةناكتاااسلااو مياااضلا لبقي نلو عونخلا لبقي نل


لتواصل تجارب إنسانية خالدة تجسد الغربة والاغتراب، والانفصال عن الواقع حيث تتقطع روابط ا


لا لوكهاس أصبح إذ بها، يحيط ما كل عن باغترابها نسجام معه ومع أهله. لقد باتت الأنا تشعروالا


جهة في الأنا وتبدو بيئتها، مع التكيف على قادرة وغير انفعالاتها، يثير أن ينبغي لما يساااااااتجيب


د من فجائعية يزي يذلا رملأا ،ارًخأتم امًئاد ةقيقحلا كردي يبنتملا ناك دقلو .أخرى جهة في والآخر

.امًتح مأسااااته، وهو من خلال حديثه عن مأسااااته يؤساااس لمأسااااة المتلقي وفجائعيته المؤجلة الآتية

،ا ّلعل

ً

فعااض هتاظحل دااشأ يف ةيريااصم تارارق ذاختلا رطااضي نأ ءرملا ىلع روملأا بعااصأ نم


ا ي لاتخاذ الكثير من القرارات الانفعالية التي ولقد اضطر المتنب

ً

.اهل ةجيتن ايًلاغ نمث عفد ام ابًلاغ

1

. 371 : 3 ـ ديوان أبي الطيب المتنبي،


2

. 373 ـ 372 : 3 المتنبي، ـ ديوان أبي الطيب

Free download pdf