تعرف هذه الصفة إلايوملاوأن شيعتنا المقصود بها محبونا فإني أؤكد لذا
شيعة رسول اﷲ صلى اﷲ عليه وآله وسلم قد يزكي أنه منفمن يقول والقيامة
و لا. 32 النجم (و لا تزكوا أنفسكم)لا ينبغي للمسلم هذا لقول اﷲ تعالىنفسه و
يعارضني هنا أحد أن الذين راسلوا الحسين عليه السلام و أعلنوا له بيعتهم قد
ى ملة سيدنا و إذا فالأصل أن نكون كلنا مسلمين عل .كذبوا بادعائهم أنهم شيعته
حبيبنا و عظيمنا محمد صلى اﷲ عليه و آله و سلم فنتبع ما جاء به و هو أسوتنا و
رسول اﷲ صلى اﷲ عليه و آله و سلم سنة على نستن بسنته فالأصل إذا أننا كلنا
مع أنها ,و لكن لما أرادت السلطة الحاكمة أن تحتكر هذه التسمية لها و لأتباعها
سمت من "حسبنا كتاب اﷲ"سنة رسول اﷲ صراحة بقولهم هي التي رفضت
خالفها بالرافضة ليوهموا الناس أن عليا عليه السلام و شيعته رفضوا السنة و هم
و إن إذ هم من وصى بهم رسول اﷲ صلى اﷲ عليه و آله في الحقيقة السنة بعينها
رفضوا شيئا إنما رفضوا سنة غير رسول اﷲ صلى اﷲ عليه التي كان عليها
منهم من هو داخل بعمله تحت من سماهم ثم تأتي الصفات لتميز الناس .غيرهم
لا ,رسول اﷲ صلى اﷲ عليه و آله و سلم شيعتنا أو يكون يشبه السلف الصالح
تعالى اصطفاهم و خلصهم من كدر أو يكون من أهل الشكر صفوة اﷲ ,الطالح
و خير ما أستدل به في هذا المقام قول .القلب و يقال لهم صوفية من صفا يصفو
رسول اﷲ صلى اﷲ عليه و آله و سلم عن عياض بن غنم أنه سمع رسول اﷲ
من خيار أمتي فيما نبأني الملأ الأعلى في )صلى اﷲ عليه و آله و سلم يقول
قوما يضحكون جهرا من سعة رحمة ربهم و يبكون سرا من الدرجات العلى
خوف شدة عذاب ربهم في الغداة و العشي في بيوته الطيبة و يدعونه بألسنتهم
رغبا و رهبا و يسألونه بأيديهم خفضا و رفعا و يشتاقون إليه بقلوبهم عودا و بدءا
اة على مؤونتهم على الناس خفيفة و على أنفسهم ثقيلة يدبون في الأرض حف
أقدامهم دبيب النمل بغير مرح و لا بذخ و لا مثله و يمشون بالسكينة و يتقربون
بالوسيلة يلبسون الخلقان و يتبعون البرهان و يتلون الفرقان و يقربون القربان
عليهم من اﷲ تعالى شهود حاضرة و أعين حافظة و نعم ظاهرة يتوسمون العباد و
الأرض و أعينهم في السماء أقدامهم في الأرض يتفكرون في البلاد أجسادهم في