و قلوبهم في السماء و أنفسهم في الأرض و أفئدتهم عند العرش أرواحهم في الدنيا
في الدنيا و مقامهم عند ربهم و عقولهم في الآخرة ليس لهم هم ألا أمامهم قبورهم
ء في كما جا .(خاف وعيدين خاف مقامي وذلك لم)جل ثم تلا هذه الآيةعز و
و قال جعفر الصادق عليه .تفسير التستري و في حلية الأولياء و طبقات الأصفياء
السلام من عاش في ظاهر الرسول فهو سني و من عاش في باطن الرسول فهو
فمن تخلق بأخلاق الرسول صلى اﷲ عليه و آله و سلم و تخير ما اختاره ,صوفي
أخذ بما إليه ندب فقد صفا من و رغب فيما فيه رغب و تنكب عما عنه نكب و
الكدر و نعى من العكر و نجا من الغير و من عدل عن سمته و نهجه و عول
على حكم نفسه و هرجه و سعى لبطنه و فرجه كان من التصوف خاليا و في
و أراد بباطن الرسول أخلاقه .التجاهل ساعيا و عن خطير الأحوال ساهيا
أما أن ,فيجب على المسلم ألا يزكي نفسه و يصفها بما قد لا يكون فيه .الطاهرة
يعمل مجتهدا حتى يبلغ صفة من هذه الصفات فهذا جيد و مشروع و لمثل هذا
لكن لا يجوز .فليتنافس المتنافسون و ندع اﷲ أن يوفقنا جميعا لنكون من هؤلاء
لأنها إذا تحتكر الإسلام بحال من الأحوال لأي فئة أن تحتكر أي تسمية لوحدها
الذي جاء به سيدنا وحبيبنا و عظيمنا محمد صلى اﷲ عليه و آله و سلم للناس كافة
و أراد لنا اﷲ سبحانه و تعالى أن نعتصم بحبل اﷲ جميعا و لا نتفرق إلا أننا و يا
للأسف تفرقنا و صرنا أحزاب و فرق و شيع يتعصب كل واحد منا لرأيه و أمثاله
ترد بنا واحد و نبينا واحد و كتابنا واحد يقول علي عليه السلام في خطبة له و ر
على أحدهم القضية في حكم فيحكم فيها برأيه ثم ترد تلك القضية بعينها على غيره
ي استقضاهم فيصوب ذعند الإمام ال ذلكفيحكم فيها بخلاف قوله ثم يجتمع القضاة ب
احد و كتابهم واحد أفأمرهم اﷲ سبحانه آراءهم جميعا و إلههم واحد و نبيهم و
بالإختلاف فأطاعوه أم نهاهم عنه فعصوه أم أنزل اﷲ سبحانه دينا ناقصا فاستعان
بهم على إتمامه أم كانوا شركاء له فلهم أن يقولوا و عليه أن يرضى أم أنزل اﷲ
و اﷲ سبحانه دينا تاما فقصر الرسول صلى اﷲ عليه و آله عن تبليغه و آدائه
كر أن و ذسبحانه يقول ما فرطنا في الكتاب من شيء و فيه تبيان كل شيء
الكتاب يصدق بعضه بعضا و أنه لا اختلاف فيه فقال سبحانه و لو كان من عند