رسالة تحكيم العقول عند سماع كل قول

(ahmed aberkaneSRblPK) #1

.كثير ، اقبل مني اليسير واعف عني الكثير ،إنك أنت الغفور الرحيم ويعفو عن ال


اللهم إني أسألك إيمانا تباشر به قلبي ويقينا حتى أعلم أنه لن يصيبني إلا ما كتبت


و ذكر عبد اﷲ بن .لي ، ورضني من العيش بما قسمت لي ، يا أرحم الراحمين


ور سنة سبع و أربعين و مائة قدم لما حج المنص :الفضل بن الربيع عن أبيه قال


قتلني اﷲ إن لم ,جعفر بن محمد من يأتينا به متعبا المدينة فقال للربيع ابعث إلى


أقتله فتغافل الربيع عنه و تناساه فأعاد عليه في اليوم الثاني و أغلظ في القول


عالى فإنه قد يا أبا عبد اﷲ أذكر اﷲ ت :فأرسل إليه الربيع فلما حضر قال له الربيع


لا حول و لا :فقال جعفر ,أرسل لك من لا يدفع شره إلا اﷲ و إني أتخوف عليك


قوة إلا باﷲ العلي العظيم ثم إن الربيع دخل به على المنصور فلما رآه المنصور


يا عدو اﷲ اتخذك أهل العراق إماما يجبون إليك زكاة :أغلظ له في القول و قال


:فقال جعفر .طاني و تتبع لي الغوائل قتلني اﷲ إن لم أقتلكأموالهم و تلحد في سل


يا أمير المؤمنين إن سليمان أعطي فشكر و إن أيوب ابتلي فصبر و إن يوسف


ظلم فغفر و هؤلاء أنبياء اﷲ و إليهم يرجع نسبك و لك فيهم أسوة حسنة فقال


أبا عبد اﷲ إن فلانا يا :المنصور أجل يا أبا عبد اﷲ ارتفع إلى هنا عندي ثم قال


,أحضره يا أمير المؤمنين ليوافقني على ذلك :أخبرني عنك بما قلت لك فقال


أحقا ما حكيت لي :فأحضر الرجل الذي سعى به إلى المنصور فقال له المنصور


:أستحلفه فبادر الرجل و قال :عن جعفر؟ فقال نعم يا أمير المؤمنين فقال جعفر


إله إلا هو عالم الغيب و الشهادة الواحد الأحد و أخذ يعدد في واﷲ العظيم الذي لا


:يحلف بما أستحلفه فقال حلفه بما تختار فقال جعفر :صفات اﷲ تعالى فقال جعفر


و قوته و لجأت إلى حولي و قوتي لقد فعل جعفر كذا و قل برئت من حول اﷲ


ها فما كان بأسرع من فامتنع الرجل فنظر إليه المنصور نظرة منكرة فحلف ب ,كذا


فقال المنصور جروا برجله وأخرجوه .أن ضرب برجله الأرض و خر ميتا مكانه


لا عليك يا أبا عبد اﷲ أنت البريء الساحة و السليم الناحية و المأمون :ثم قال


:الغائلة علي بالطيب فأتي بالغالية فجعل يغلف بها لحيته إلى أن تركها تقطر و قال


:بيعو ألحقه يا ربيع بجوائز حسنة و كسوة سنية قال الر ,في حفظ اﷲ و كلاءته


يا أبا عبد اﷲ رأيتك تحرك شفتيك وكلما حركتها سكن :فلحقته بذلك ثم قلت له

Free download pdf