أعرابا و بعد الموالات أحزابا ما تتعلقون من الإسلام إلا باسمه و لا تعرفون من
الإيمان إلا رسمه تقولون النار و لا العار كأنكم تريدون أن تكفئوا الإسلام على
ي وضعه لكم حرما في أرضه و أمنا بينذوجهه انتهاكا لحريمه و نقضا لميثاقه ال
خلقه و إنكم إن لجأتم إلى غيره حاربكم أهل الكفر ثم لا جبرائيل و لا ميكائيل و لا
مهاجرون و لا أنصار ينصرونكم إلا المقارعة بالسيف حتى يحكم اﷲ بينكم و إن
عندكم الأمثال من بأس اﷲ و قوارعه و أيامه و وقائعه فلا تستبطئوا وعيده جهلا
ه و تهاونا ببطشه و يأسا من بأسه فإن اﷲ سبحانه لم يلعن القرن الماضي بين ذبأخ
أيديكم إلا لتركهم الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر فلعن اﷲ السفهاء لركوب
المعاصي و الحلماء لترك التناهي ألا و قد قطعتم قيد الإسلام و عطلتم حدوده و
تال أهل البغي و النكث و الفساد في الأرض فأما أمتم أحكامه ألا و قد أمرني اﷲ بق
الناكثون فقد قاتلت و أما القاسطون فقد جاهدت و أما المارقة فقد دوخت و أما
شيطان الردهة فقد كفيته بصعقة سمعت لها وجبة قلبه و رجة صدره و بقيت بقية
ر في من أهل البغي و لئن أذن اﷲ في الكرة عليهم لأديلن منهم إلا ما يتشذ
أنا وضعت في الصغر بكلاكل العرب و كسرت نواجم .أطراف البلاد تشذرا
قرون ربيعة و مضر و قد علمتم موضعي من رسول اﷲ صلى اﷲ عليه و آله
بالقرابة القريبة و المنزلة الخصيصة وضعني في حجره و أنا ولد يضمني إلى
كان يمضغ الشيء صدره و يكنفني في فراشه و يمسني جسده و يشمني عرفه و
ثم يلقمنيه و ما وجد لي كذبة في قول و لا خطلة في فعل ولقد قرن اﷲ به صلى
اﷲ عليه و آله من لدن أن كان فطيما أعظم ملك من ملائكته يسلك به طريق
المكارم و محاسن أخلاق العالم ليله و نهاره و لقد كنت اتبعه اتباع الفصيل أثر
أخلاقه علما و يأمرني بالإقتداء به و لقد كان يجاور أمه يرفع لي في كل يوم من
في كل سنة بحراء فأراه و لا يراه غيري و لم يجمع بيت واحد يومئذ في الإسلام
غير رسول اﷲ صلى اﷲ عليه و آله و خديجة و أنا ثالثهما أرى نور الوحي و
ي عليه صلى الرسالة و أشم ريح النبوة و لقد سمعت رنة الشيطان حين نزل الوح
اﷲ عليه و آله فقلت ما هذه الرنة يا رسول اﷲ فقال هذا الشيطان قد أيس من
عبادته إنك تسمع ما أسمع و ترى ما أرى إلا أنك لست بنبي و إنك لوزير و إنك