ثم يكمل الآية التي .فهو حسي و معنوي و يغلب عليه المعنوي فعبر عنه بالمس
و المطهرون غير المتطهرون فالمطهرون هم (إلا المطهرون)نحن بصددها ب
و تعالى لكن من يخبرنا بهم اﷲ سبحانه .مطهرون من قبل اﷲ سبحانه وتعالى
,وأنهم طهروا تطهيرا أي على الإطلاقية و هذه مرتبة أعلى من المطهرين فحسب
,فهم لا شك أولى بهذا الدور الريادي لهذه الأمة أي فهم أولا من يفقهوه حق الفقه
و يتمكنون من فهمه حق الفهم ثم الصالحون من هذه الأمة الخيرة و ﷲ الحمد على
أف. 23 الإسراء (و لا تقل لهما أف ولا تنهرهما)عالى نحو قول اﷲ سبحانه و ت
فإذا كان في هذه و هي منهي عنها فكيف بمن هي أغلظ منها؟ هي أيسر كلمة
الآية المطهرون هم من يفقهوه فكيف بالمطهرين تطهيرا؟ و الدليل على أنه مس لا
صدور و لمس باليد أن اﷲ سبحانه و تعالى قال في كتاب مكنون أي مخفي في ال
لاضطربتم لو بحت بهبل اندمجت على مكنون علم )منه حديث علي عليه السلام
اندمجت أي اجتمعت عليه وانطويت (إضراب الأرشية في الطوي البعيدة
هذا ما ذهب إليه .مكنون علم لو بحت به أي علم في باطني لو أظهرته ,واندرجت
بعض العلماء و البعض ذهب إلى أنه في كتاب مكنون أي في السماء و يقول
و .سبحانه و تعالى في آية أخرى و ما تكن صدورهم أي ما يخفوه في صدورهم
الآية الكريمة هي إخبار من اﷲ سبحانه أولا بأنه لا يفقهه حق الفقه إلا
اﷲ تعالى مسه إلا من قبل المطهرين و ليس هذا نهي و إنما نفي من.المطهرون
فلا هنا نافية و ليست ناهية فإن لا الناهية تجزم الفعل المضارع و هذه رفع الفعل
و يراد بدون .المضارع بعدها و ثانيا فإن لا الناهية تكون للمخاطب دون الغائب
شك الكثير من وراء إخبار اﷲ عز و جل عن حرمة و عظمة و قداسة القرآن
وأمر رسول اﷲ صلى اﷲ .عظيم من بينها الأمر بالتطهر قبل لمسه أو قراءتهال
ولكن (لا يمسه إلا طاهر)عليه و آله و سلم بالنص على التطهر قبل لمسه بقوله
بغض النظر عن أمر رسول اﷲ صلى اﷲ عليه و آله و سلم من من أمة محمد
انه و تعالى أن يجعله من هؤلاء صلى اﷲ عليه و آله و سلم لم يطمع في ربه سبح
الصالحين؟ لا شك و أن الكل يتمنى على اﷲ هذا فكيف إذا به يطمع في هذا و لم
يتطهر حسيا و معنويا و ظاهريا و باطنيا حتى يقرأه و بالتالي يفقهه بإذن اﷲ؟ قلت
