المشركين زعموا أن القرآن يتلقاه رسول اﷲ صلى اﷲ عليه و آله و سلم عن
ما لت به الشياطين وما ينبغي لهم وو ما تنز)الشياطين فأنزل اﷲ في تكذيبهم
و يستدلون بهذه الآية على 212 الشعراء (يستطيعون إنهم عن السمع لمعزولون
و أضيف على قولهم هذا أن الشياطين ليسوا من .ئكة لا غيرأن المطهرين هم الملا
و كذلك جعلنا لكل نبي شياطين )الجن فقط و لكن من الإنس أيضا لقول اﷲ تعالى
و. 112 الأنعام (الجن و الإنس يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا
شياطين أعتقد أن الآية التي ذكروها تعني جميع الشياطين و يغلب عليها أنهم
و جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه و في آذانهم )و يؤكد هذا قوله تعالى ,الجن
و ,و هذه أيضا في جميع الشياطين إلا أنه يغلب عليها أنهم شياطين الإنس (وقرا
يمكن لشياطين الإنس أن توحي هي الأخرى إلى شياطين الجن لأن اﷲ يقول
ملائكة على رسول اﷲ صلى اﷲ عليه و فإن نزلت به ال,يوحي بعضهم إلى بعض
آله و سلم و سمعته شياطين الإنس توحيه إلى شياطين الجن و قد قال اﷲ
و لو سمح لهم بالسمع لكان هذا .أي تعنيهم جميعا(إنهم عن السمع لمعزولون)تعالى
مس منهم للقرآن و هذا ما يدل على أن المس في هذه الآية هو مس معنوي لا
و أضيف بعض ما قاله بعض العلماء بعد قول رسول اﷲ صلى. أعلمو اﷲ ,حسي
قالوا إذا كانت (لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب و لا صورة)اﷲ عليه و آله و سلم
الملآئكة المخلوقون يمنعها الكلب و الصورة عن دخول البيت فكيف بمعرفة اﷲ
تدخل في قلب ممتلئ بكلاب عز و جل و محبته و حلاوته و ذكره و الأنس بقربه
و هذا ما يجعلني أؤكد على أنه لا يفقهه حق الفقه و يفهمه .الشهوات و صورها
لا يمسه إلا )حق الفهم إلا المطهرون هذا هو المعنى الأرجح و الأقوى لقوله تعالى
و ,كما أنه يجدر بالذكر أن البلاغة تقتضي مطابقة الكلام مع المعنى.(المطهرون
لاغة أدق من بلاغة القرآن الكريم؟ فالمس المعنوي يتطابق مع هل هناك ب
المطهرين من قبل اﷲ و اللمس بالجارحة يتطابق مع المتطهرين بإجتهاداتهم و لا
و إلا إن كان اللمس يتطابق مع المطهرين من قبل اﷲ ,يتطابق هذا مع ذاك أبدا
إلا من قبل المطهرين و نفي لمسه(لا يمسه إلا المطهرون)يكون معنى قوله تعالى
يكون المفهوم عندئذ أن الصحابة الذين ماتوا قبل لمسه غير مطهرين و في مقابل
