هذا فعامة الناس اليوم مطهرون لأنهم لمسوه بل يدخل ضمن المطهرين كل من
حاشى و كلا لن .لمسه من المشركين و اليهود و حتى سلمان رشدي لعنهم اﷲ
والإخبار من قبل اﷲ عن عظمة و حرمة وقداسة القرآن .يكون أبدا هذا هو المعنى
الكريم من جهة وعن قدر من يفقهه حق الفقه وعبر عنها بالمس لا بلمس إذ كيف
يكون بلمس و قد لمسه و يا للأسف المشركون و اليهود و سلمان رشدي لعنهم
بها هنا المقصود (المطهرون)و حتى لو حاولنا قبول قول من قال وأن ؟اﷲ
فآل البيت الذين عنتهم آية التطهير أولى لأنهم طهروا تطهيرا من (المتطهرون)
لمسجد أسس على التقوى )قبل اﷲ و يكون المعنى عندئذ على نحو الآية الكريمة
من أول فيه يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا و اﷲ يحب
رذيلة بإخلاصهم العبادة ﷲ و التقرب أي يحبون أن يتطهروا من كل (المطهرين
و قول المطهرين .إلى اﷲ بالأعمال الصالحة و الدعوات و لاشك في أن يطهرهم
أي مبالغة في التطهر فإن من قواعد اللغة العربية إدغام التاء فيما بعدها ثم
تضعيفه عند المبالغة كقولك يطهر مطهر بدل يتطهر متطهر و يصدق مصدق بدل
فيكون المعنى عندئذ أمر .متصدق و يضرع مضرع بدل يتضرع متضرع يتصدق
لهؤلاء إن أرادوا أن يفقهوا حق الفقه كتاب اﷲ أن يتطهروا من الشرك و الشقاق و
و النفاق و الكبر و العجب و الرياء وهذه الأشياء إنما المطهر منها هو اﷲ وحده
عمال الصالحة و الأدعية و من بينها عليهم بإخلاص العبادة ﷲ و التقرب إليه بالأ
أعوذ باﷲ من الشرك و الشقاق و النفاق لعل اﷲ أن يطهرهم منها فإذا طهرهم اﷲ
ب (المتطهرون)منها فهم حينئذ مطهرون فما الداعي إذا أن يقصد اﷲ
للعلم فإن اللغة مهما كانت فإنها تعجز عن التعبير عن .؟ و اﷲ أعلم(المطهرون)
من المفردات اعر يقول علماء النفس فالإنسان أمام أي شعور يستعمل قاموسالمش
حتى يعبر عما يجد و لكن غالبا ما يبدل مفردة بأخرى فجلس مثلا غير قعد جلس
إلا القرآن الكريم فإنه منزه ,تعني كان نائما ثم جلس و قعد تعني كان قائما ثم قعد
سبحانه و تعالى فكل حرف أو شكل فيه عن هذا و يعبر بالتدقيق عما يريده اﷲ
و يؤكد هذا .إلا و له دلالته و لو غير حرف أو شكل ما تغير المعنى لا محالة
كذلك علماء اللغة فيقولون بأن اللغة قد تعجز عن التعبير عن أشياء و يذكرون في