رسالة تحكيم العقول عند سماع كل قول

من عنده علم الكتاب هو علي عليه السلام جاء في , عدد من المفسرين الآخرين

قلت لأبي جعفر بن علي بن الحسين بن :اﷲ بن عطاء قال تفسير القرطبي أن عبد

علي بن أبي طالب رضي اﷲ عنهم زعموا أن الذي عنده علم الكتاب هو عبد اﷲ

بن سلام فقال إنما ذلك علي بن أبي طالب رضي اﷲ عنه و كذلك قال محمد بن

لما تبين أنه عليا و أذكر بأنهم لم يعترضوا لما قيل إنه عبد اﷲ بن سلام و.الحنفية

عليه السلام اعترض الحساد على ذلك كما قلنا فإن عليا و كل آل البيت محسودون

و هذا معلوم عند جميع المسلمين إلا أنهم لا يتجرأون على قوله و كأنهم اعتادوا

لقد استتب هذا في نفوس العلماء أما و غيرهمألا يخالفوا الحكام من بني أمية

ن و لكن يجب اليوم على العلماء أن يخرجوا من صمتهم و يبلغوا العامة فلا يلامو

الحقيقة كل الحقيقة للأمة و إن هذه واﷲ لمسؤولية عظمى فمن أداها فحظه أصاب

و الأدلة و البراهين كثيرة و كثيرة جدا إلا أن .و من لم يؤدها فحظه أخطا

ن لهم ما تبين و قد المعاندين لا يحتاجون إلى دليل و إنما هم منكرون و لو تبي

و لو فتحنا عليهم بابا من السماء لضلوا فيه )أخبرنا اﷲ عز و جل في كتابه العزيز

فمن ذا ,. 15 الحجر (يعرجون لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون

في هذا د اﷲ سبحانه و تعالى كو قد أ إن لم يكن علي ؟, مع اﷲ, يشهد لرسول اﷲ

آية أخرى بقوله سبحانه أفمن كان على بينة من ربه و يتلوه شاهد منه فرسول اﷲ

صلى اﷲ عليه و آله و سلم هو من كان على بينة من ربه و شاهد منه هو علي

و يتلوه أي يأتي عليه السلام و هو من رسول اﷲ صلى اﷲ عليه و آله و سلم

و هو الذي قال اﷲ صلى اﷲ عليه و آله أي هو الثاني بعد رسولمباشرة من بعده

يا علي أخصمك بالنبوة و لا نبوة بعدي )له رسول اﷲ صلى اﷲ عليه و آله و سلم

و تخصم الناس بسبع لا يحاجك فيها أحد من قريش أنت أولهم إيمانا باﷲ و أوفاهم

أبصرهم بعهد اﷲ و أقومهم بأمر اﷲ و أقسمهم بالسوية و أعدلهم بالرعية و

كما جاء في حلية الأولياء و طبقات الأصفياء (بالقضية و أعظمهم عند اﷲ مزية

و عن علي عليه .ورواه أخطب خوارزم في كتاب المناقب عن معاذ بن جبل

واﷲ ما نزلت آية إلا وقد علمت فيم أنزلت و أين أنزلت إن ربي و هب السلام قال

أيضا قال قلت لرسول اﷲ صلى اﷲ عليه و و عنه .لي قلبا عقولا و لسانا سؤولا