أن كل إمام خلف من يخلفه و لما كان قد فعل هذا رسول اﷲ صلى اﷲ عليه و آله
و سلم مع علي فلما فعل هذا علي كانت هذه إذا هي سنة رسول اﷲ و تتوالت من
و هؤلاء بلا شك هم .إمام إلى آخر حتى الإمام المهدي عجل اﷲ فرجه الشريف
ج اﷲ على خلقه من بعد رسول اﷲ صلى اﷲ عليه و آله و سلم و لما يقول حج
من خلع يدا من طاعة لقي اﷲ يوم القيامة )رسول اﷲ صلى اﷲ عليه و آله و سلم
رواه مسلم في صحيحه و البيهقي في السنن الكبرى و ابن أبي عاصم (لا حجة له
الطاعة هي الواجبة في حق هؤلاء و فهذه .في السنة و أبي عوانة في المستخرج
أي كل أناس. 71 الإسراء (يوم ندعو كل أناس بإمامهم)لعل المقصود بقوله تعالى
فإن لم يكن له إمام فهذا قوله صلى اﷲ .و على رأسهم إمامهم الذي هو حجتهم
و .أي لا إمام له و اﷲ أعلم (لقي اﷲ يوم القيامة لا حجة له)عليه و آله و سلم
لعاقل يعي جيدا أن حجج اﷲ على خلقه لم يكونوا ليختارهم الناس و إنما اختارهم ا
و القرآن الكريم يخبرنا بأن حتى اختيار الأنبياء إن لم أرادهم له حجج اﷲ الذي
إذ يقول و اختار موسى لقومه سبعين رجلا يكن من قبل اﷲ فهو ليس بالإختيار
فالسؤال .السلاموعليه آله على نبينا ون موسى لميقاتنا و لم يكونوا عند حسن ظ
فالجواب حتما نعم الذي يطرح نفسه هو هل الخلفاء هم نفسهم هؤلاء الأوصياء؟
و .فهي خلافة رسول اﷲ صلى اﷲ عليه و آله و لا يجوز للأمة أن تعين له خلفاءه
روي و هذا كما قلنا لا ينفي أنهم كلهم من قريش إذ هم المصطفون من قريش و
في هذا الحجر من ,كلهم من قريش ,أن رسول اﷲ صلى اﷲ عليه و آله قال بعد
و يخبرنا رسول اﷲ صلى اﷲ .و في رواية غرسوا في هذا البطن من هاشم هاشم
عن أبي إن صح عليه و آله و سلم بمطلق الخلافة أي مطلق الحكم في الحديث
كانت بنو إسرائيل تسوسهم )و سلم قال هريرة أن رسول اﷲ صلى اﷲ عليه و آله
الأنبياء كلما هلك نبي خلفه نبي و إنه لا نبي بعدي و سيكون خلفاء فيكثرون قالوا
يا رسول اﷲ ما تأمرنا قال أوفوا بيعة الأول فالأول و أعطوهم حقهم فإن اﷲ
عة و سماها هنا رسول اﷲ صلى اﷲ عليه و آله و سلم بي (سائلهم عما استرعاهم
الحديث أخرجاه البخاري و مسلم و هنا لم يسميهم رسول اﷲ صلى اﷲ عليه و آله
و لعل قوله هذا لعلمه بما سيحدث و أن عترته ,بالخلفاء الراشدين و قال بكثرتهم