به و لا شك من أن اﷲ ناصرنا هذه الأمة أن يعمل بالمثل فلا يقلل ما قد يفيد
.القادر عليه آمين رب العالمين و هو ولي ذلكوحافظنا و
إن الحمد ﷲ نحمده و نستعينه و نستغفره و نستهديه و نتوب إليه و نتوكل عليه و
نعوذ باﷲ من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا من يهده اﷲ فلا مضل له و من
أن يضلل فلن تجد له و ليا مرشدا و أشهد ألا إله إلا اﷲ وحده لا شريك له و أشهد
محمدا عبده و رسوله صلى اﷲ عليه و آله وسلم و اﷲ الموفق للسداد و الهادي
فإن المتأمل جيدا في الوضع الذي آلت إليه :إلى سبيل الرشاد و إليه المعاد و بعد
أمتنا الإسلامية التي من شأنها أن تكون خير أمة أخرجت للناس كما أخبرنا به اﷲ
كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف و )عز و جل في كتابه العزيز
ليتحسر و يذيق قلبه و. 110 آل عمران الآية (تنهون عن المنكر و تؤمنون باﷲ
تهتز أركانه لهذا الوضع الذي لا نحسد عليه خاصة و أننا في زمان تكالبت فيه
وا كيانها و الأمم على هذه الأمة الخيرة حسدا من عند أنفسهم ليشتتوا شملها و يمزق
و ,ببعض اضرب بعضه ,أنهم وجدوا أفضل سلاح ممكن أن يحقق لهم غرضهم
أنهم حريصون كل الحرص على تنفيذ غرضهم المشئوم هذا و لن يرضوا بغيره
اليهود ولا النصارى حتى تتبع و لن ترضى عنك)كما أخبرنا به ربنا إذ يقول
)سلمعليه وآله واﷲ صلى اﷲ و كما أخبرنا به رسول. 120 البقرة آية (ملتهم
المذكور في المعجم الكبير (تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها
و في مسند أحمد و في سنن أبي داوود و في للطبراني و في كتابه مسند الشاميين
معجم ابن الأعرابي و في حلية الأولياء و في شرح السنة للبغوي و في البداية و
و )آملين أن يحققوا هدفهم لكن هيهات ,ة و في غيرهم من الكتب المعتبرةالنهاي
لكن لو تأملنا جيدا. 32 التوبة آية (يأبى اﷲ إلا أن يتم نوره و لو كره الكافرون
تنهون ة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وكنتم خير أم)في قوله سبحانه و تعالى
وطة بالأمر بالمعروف و النهي عن نجد أنها مشر (تؤمنون باﷲ المنكر وعن
المنكر ولما تخلت الأمة عن هذين الميزتين كانت و لا بد أن تصير إلى هذه الحال
لتأمرن بالمعروف و لتنهون عن ) و قد قال رسول اﷲ صلى اﷲ عليه و آله و سلم