رسالة تحكيم العقول عند سماع كل قول

(ahmed aberkaneSRblPK) #1

عقله، فمن عقل قنع بما يكفيه، ومن قنع بما يكفيه استغني، ومن مسألته بان يكمل


يا هشام كان أمير المؤمنين عليه السلام .لم يقنع بما يكفيه لم يدرك الغني أبدا


اﷲ بشئ أفضل من العقل، وما تم عقل امرء حتى يكون فيه خصال ما عبد :يقول


مأمولان، وفضل ماله الخير منه الرشد و الكفر والشر منه مأمونان، و :شتى


مبذول، وفضل قوله مكفوف، ونصيبه من الدنيا القوت، لا يشبع من العلم دهره،


الذل أحب إليه مع اﷲ من العز مع غيره، والتواضع أحب إليه من الشرف، يستكثر


قليل المعروف من غيره، ويستقل كثير المعروف من نفسه، ويرى الناس كلهم


يا هشام إن العاقل لا يكذب وإن .سه، وهو تمام الامرخيرا منه، وأنه شرهم في نف


و عن سويد بن غفلة أن أبا بكر خرج ذات يوم فاستقبله النبي صلى .كان فيه هواه


اﷲ عليه و آله و سلم فقال له بم بعثت يا رسول اﷲ قال النبي بالعقل قال فكيف لنا


لا غاية له و لكن من أحل بالعقل قال النبي صلى اﷲ عليه و آله و سلم إن العقل


حلال اﷲ و حرم حرامه سمي عاقلا فإن اجتهد بعد ذلك سمي عابدا فإن اجتهد بعد


ذلك سمي جوادا فمن اجتهد في العبادة و سمح في نوائب المعروف بلا حظ من


عقل يدله على اتباع ما أمر اﷲ عز و جل و اجتناب ما نهى اﷲ عنه فأولئك هم


الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا و هم يحسبون أنهم يحسنون الأخسرون أعمالا


و يجعل الرجس على )وهذا مطابق تماما لقول اﷲ تعالى .حلية الأولياء (صنعا


المفهوم من قول اﷲ سبحانه هذا أن أهل البيت يعقلون بما أنه و (الذين لا يعقلون


إذ لم يكونوا أئمة إلا أذهب عنهم الرجس بل أقول لا يقربهم من كان هذا حاله


و قد أذهب عنهم الرجس و طهروا تطهيرا و لم يخبرنا ربنا أنه يقربهم .للمتقين


قيمة كل امرئ ما يحسنه :و قال علي بن أبي طالب عليه السلام .بعد الرجس من


:فأخذه الخليل فنظمه شعرا فقال


لا يكون العلي مثل الدني لا و لا ذو الذكاء مثل الغبي


يقضاء من الإمام علقيمة المرء قدر ما يحسن المرء


فإذا كان و لا بد من التكفير فمن باب أولى أن يكفر من فرح بمصيبة الحسين عليه


السلام أو من سب آل بيت رسول اﷲ صلى اﷲ عليه و آله و سلم على أن يكفر

Free download pdf