٧٨³⁷ م١٨١٦ بكنغهام جمس تأليف العراق الى رحلتي
صحراوية ارض في الجنوب الى سيرنا واصلنا نحو طاووق غادرنا إن ما : الرحالة ويقول
أرضا جئنا ثم. رملية ولا هشه تكن لم لكنها المزروعة التربة من وخالية غالبا خصباء ،
من مقربة على المتناثرة الصغيرة القرى بعض أنظار تحت ومررنا والطين الحصى من
) مدينة دخلت ميلا عشرين زهاء قطعنا أن بعد ، الشمس مابزغت إذا حتى طريقنا
جرداء جبل لسلسلة الشرقية القاعدة بإمتداد يمتد كبير مكان وهنا ، (ـ خورماتی كولماتي
أربعة أو ثلاثة وفيها ، والمزارع النخيل بساتين و الحدائق وسط برمتها تقع المدينة ان على
. فاخرة مياه ينابيع و بالفاكهة تغص سوق و الحسنة المساكن وبعض مساجد
) بالمسافرين جيد منزل توفر لعدم وذلك كالعادة المدينة حاكم أو الآغا بيت في استرحنا
ذات على السير أستأنفنا الساعة زهاء نمنا أن بعد و. فيه السعاة ينزل ( سراي كروان
. المحطة هذه في جديدة خيول لنا تتوفر لم لأنه الخيول
بأسوار أحيطت التي النخيل بساتين و الحدائق بين يمر بطريق ( كولماتي ) مدينة غادرنا
وتعززت. السفلى مصر في الشرقية القرى تشبه هذه مظاهرها في فأصبحت الطين من
الأبل من قطعانا فيها صادفنا مكشوفة صحراوية أرض الى بغتة وصلنا حين المشابهة هذه
. الأعراب بعض يسوقها والأغنام
أميال ثمانية من نحوا قطعنا أن وبعد الجنوب نحو عامة بصفة متجها مايزال سيرنا كان
لان عددها يكفي ، المتناثرة البيوت بعض حوله قامت الذي ( البيات خان ) في ترجلنا. القرى إحدى من تعتبر
وهو. ( الموصل ) غادرنا حين شهدناها التي المنازل أجمل من المسافرين منزل كان
بالبياض طليت قبة شكل على منهما كل وسقف داخلية اخرى و خارجية غرفة من يتألف
فرجات و وبسطا مقاعد مرتفعة أريكة تحوي الأخيرة الغرفة وكانت. لطيفة بصفة
. هناك الاستراحة يودون الذين لمعدات صغيرة
والنوم والتدخين والشرب الأكل بين تقريبا بالتساوي قسمناها ساعتين المكان هذا في مكثنا
السبب أن ولو ثانية للركوب تهيانا ، تقريبا النهار من جزء آخر وهو العصر وعند ،. المحرقة الشمس شدة لتجنب كالسابق ، كان هنا لبقائنا المزعوم
كما ، بغيرها تستبدل فلم أمتعتنا تحمل كانت التي الدواب أما ، لركوبنا جديدة بخيول تزودنا
الى هنا من الطريق لان لحمايتنا جاءوا عربيا فارسا عشرين من مؤلف حرس لدينا أصبح
أن سبق الذي الطريق من أكثر الطرق قطاع لغارات عرضة ــ قيل كما ــ كان الجنوب
. الشمال من أجتزناه
: للمترجم الهامش شرح في وجاء