٨٨في الادارة البريطانية من نهاية الحرب العالميـة ظ أهدافه وتحقيق مطامعه الشخصيـة، وكان أثـره ملحو
، كمـا كان لفضاضته المزعجة وغروره وشـدة عناده نتائج مهمة على صعيد ١٩٢٠الأولى حتى عام
ضباط الذين استمروا فـي أعقاب الهدنة يشرفون الادارة الداخليـة. وكان يسـاعد ويلسون مجموعة من ال
نيلماعلا دونهلاو نييناطيربلا نـيفظوملا نم ددع مهنواعي ةفاك اهبناوجب روـملأا ريس ىلع ًاماـت افارشأ
فـي شتى مراكز الادارة المدنيـة. ولـم تكن لهؤلاء الخبرة اللازمة فـي شؤون الادارة لذلك عينت الادارة
ة مساعدين من بعض موظفـي حكومة الهنـد الذين ألفوا أنماط الادارة المستقرة التي البريطانيـة مجموع
تتميـز بشدة التمسك بالتعليمات الرسمية الروتيـن. كمـا لم تكن لأغلبهم خبرة سابقة بطبيعة العـراق
موه وعملوا وأحوال سكانه فاخذوا يعالجون المسائـل الادارية في العراق على نمط الخط العـام الذي تعل
به في الهنـد، فكان من الصعب عليهم التمييز بين الأمور المهمة التـي يجب اعطاؤها أهمية خاصة
.وأسبقية فـي التنفيذ والمسائل الأخرى التي تحتـل أهمية ثانويـة
ومـن هــــذا المنطلق أصبحت اغـلب المناطق العراقيــة يديرها موظفون بريطانيون يسمـون بـ الحكام
السياسيين يـكون مسؤولين أمام الادارة المركـزية التي منحتهم صلاحيات ادارية وقضائية واسعـة
وجهزتهم بقـوة عسكرية محلية متمثلة بقـوة الشبانة التي تغلغـلت الادارة البريطانية بواسطتها الـى
.أعماق المجتمع العشائـري
وب تفكيـر وكيل الحاكم المدنـي العام ومخططات وعـلى أساس هـذا النمط من الحكـام السياسيين وأسل
السياسة البريطانية قـد احتفظت الادارة البريطانية في العراق خلال هذه المرحلة بصفتها العسكريـة
لتواصل ممارسة أساليبها القسريـة
ًاماظفـبالرغم من توقف العمليات العسكرية لكـن الادارة العرفية كـانت هي السائدة وكانت تمارس ن
دلابلا لوط يف ةـيذيفنتلا فئاظولا لـك نودلقتي نويناطيرب طابض هذـيفنت ىلوتي ًامراص ًايركسع
وعرضها لا يعـرف معظمهم اللغة العربيـة ويختلفون عن أسلافهم من العثمانيين في الملبس وسبل
.والبصيـرة التعامل والعـادات الاجتماعية ويفتقـرون الى المرونة والتساهل وتنقصهم الحكمة
تاوقلا هذـه تعراس ،ةـيقارعلا ندملا ىلع ًايركسع ًاعضو يـناطيربلا للاتحلاا تاوق تضرف نا دـعب
بسبب جسـامة الواجبات المطلوب تأديتهـا الى تشكيل الدوائر التـي كانت مهمتها الأساسية سد
وتنظيم العلاقـة بين الطرفين الاحتياجات العاجلة للقـوات البريطانية وتقديم بعض الخدمـات للسكان
بشكل يضمـن للادارة الجديـدة فرض أعلى درجات السيطـرة العسكرية ويحقق لها اكبـر قدر ممكن من
المنافع الماديـة للتعويض عمـا خسرته بريطانيا فـي حروبها العسكريـة وتساعد فـي التخفيف من عبء
.نفقـات قواتها العسكرية الموجودة في العـراق
خبـرة الاداريين البريطانييـن المستمدة من تجاربهم السابقة فـي الهند ومعلوماتهم الاستخبارية عن ان
العـراق والموقف الصلب للقبائل العراقيـة خاصة ولأبناء الشعب العراقي عامـة قد ظهـرت للمستعمرين
ما لم تكن لهم قاعدة مضمونة البريطانيين أن أحكـام الهيمنة على ناصيـة العراق يعد من الأمـور الصعبة
يمكن الاعتماد عليها لتنفيذ مخططاتهم الاستعمارية، لـذلك حاولوا كسب زعماء القبائل الى جانبهم
بالمغريات المـادية والمعنوية المختلفة كمنحهم الهبـات واعفائهم مـن الضرائب واقطاعهم الأراضـي
،١٩١٦ـام دعاوى العشائر المدنيـة والجزائية عـام الزراعية وتعيينهم موظفين أدارييـن ثم شرعوا نظ