اسرار البيان بين ايات القران وصفات الرحمن
،دابعلا ةيامح ىلع ز
ّ
والحفاظ على أجسادهم وأرزاقهم كري ظفاحلاف
من الأذى والشر، مع توفير الأسباب الطبيعية والوسائل التي
تحفظهم من المهالك، كالأعضاء الحسية التي تنذر بالخطر، والقوة
التي تدفعه، والقدرة على الفرار عند الحاجة.
أما الحفيظ، فهو أوسع وأشمل، فهو الذي لا يغيب عنه شيء في
الكون، يحصي أعمال العباد وأقوالهم ونياتهم، ويراقب سرائرهم
وحركاتهم وسكناتهم، ويحفظ النظام كله في السماوات والأرض.
فقد قال تعالى:
:ىروشلا[ ﴾
ْ
م
ِ
هيْ
َ
ل
َ
ع
ظي
ِ
ف
َ
ح
ه
اللَّ
َ
ءا
َ
ي
ِ
ل
ْ
و
َ
أ
ِ
ه
ِ
نو د
ْ
ن
ِ
م او
ذخَ
ه
تا
َ
ني
ِ
ذ
ه
لا
َ
] 6 و﴿
:ءايبنلأا[ ﴾نَ ي
ِ
ظ
ِ
فا
َ
ح
ْ
م
ه
َ
ل ا
ه
ن
ك
َ
] 82 و﴿
فالحفيظ يشمل الحفظ بالعناية الدائمة، والمراقبة الدقيقة، من أعمق
الأشياء إلى أدق الذرات، حتى في النباتات والماء، وكل ذرة فيها
ملك موكل يحفظها إلى أن تصل إلى مستقرها.