اسرار البيان بين ايات القران وصفات الرحمن
الغيب) (السمع نافذة
بسم الله الرحمن الرحيم
حس السمع نعمة فريدة ونافذة عميقة إلى عالم الإدراك بل
هي في أحيان كثيرة أوسع وأبعد مدى من البصر.
فنحن لم نبصر نبينا محمد صل الله تعالى عليه وعلى اله
وصحبه وسلم ، ومع ذلك نؤمن به إيمانا راسخا، لأننا سمعنا
خبره ووعينا رسالته وتناقلنا سيرته جيلا بعد جيل.
وكذلك الحال في الغيبيات الكبرى الجنة والنار، ويوم القيامة،
والبعث والنشور، لم نؤمن بها لأننا رأيناها بأعيننا بل لأننا
. بتكلا ىلع عل
ّ
طن وأ ةءارقلا ملعتن نأ لبق اهنع انعمس
سمعناها من آبائنا وأمهاتنا ومن أجدادنا الذين ربما لم يعرفوا
القراءة ، لكن وصلت إلينا أخبار الحقائق العظمى عبر آذاننا
قبل أن تراها أعيننا أو يخطها قلم في وعينا.
السمع صفة متميزة حتى من الناحية الحياتية فالإنسان إذا نام
دخل في شبه وفاة مؤقتة وغاب عن وعيه وعن عالمه ومع
ذلك تبقى حاسة السمع هي الحارس الأخير كما قال الله عن