) النملةأدب (

بسم الله الرحمن الرحيم

عندما نقرأ في كتاب الله قصة نبي الله سليمان عليه السلام، ذلك

الملك النبي الذي جمع الله له من أسباب التمكين ما لم يجمعه لأحد

.من قبله ولا من بعده

نقف أمام مشهد عظيم من مشاهد القرآن الكريم، فيه من العبر

والدروس ما يفتح البصائر ويوقظ القلوب.

فقد كان لسليمان عليه السلام جيش عظيم من الإنس والجن

والطيور، بل حتى الوحوش والدواب مسخرة له، والرياح تحمل

عرشه حيث شاء، والجبال تسبح معه، والأرض كلها خاضعة بأمر

الله.

،لبق نم هعمسي مل

ً

لاوق عمسي ،بيهملا هبكوم يف وهو ،كلذ عمو

ةلمن :اهرغصأو تاقولخملا فعضأ نم جرخ

ً

ابيجع

ً

اغيلب

ً

لاوق

ضئيلة الحجم، لكنها عظيمة البيان، مليئة بالحكمة والرحمة.

لقد نادت قومها بقولها: {يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم

سليمان وجنوده وهم لا يشعرون}.

انظر إلى هذا النداء البليغ، وإلى رقة الأسلوب وتمام الأدب:

بدأت بالنداء: "يا أيها النمل"، فجمعت القوم ونبهت أسماعهم.

ثم جاء الأمر الحازم الرحيم: "ادخلوا مساكنكم"، فأمرتهم بما فيه

نجاتهم وسلامتهم.