ثم بينت السبب: "لا يحطمنكم سليمان وجنوده".
ثم ختمت بلمسة راقية من حسن الظن والتمس العذر: "وهم لا
يشعرون".
فما أعظم فقه هذه النملة! لم تتهم سليمان بالظلم، ولم تنسب إليه
،ررضلا عقي نأ لبق هدونج نعو هنع ترذتعا لب ،ىذلأل
ً
ادمعت
معللة ذلك بأنهم إن حطموا النمل فسيكون من غير قصد، لصغر
حجمهم وخفاء أمرهم.
وهنا يتجلى المشهد البديع: نبي الله سليمان عليه السلام، على ما هو
فيه من عظمة الملك وسعة السلطان، يقف أمام كلمة نملة صغيرة،
فيتوقف موكبه، ويبتسم تبسم العارف بفضل الله، ويشعر بلطافة هذه
ْ
ن
َ
أ ي
ِ
نعْ
ِ
ز
ْ
و
َ
أ
ِ
ب
َ
ر لَ ا
َ
ق
َ
و ا
َ
ه
ِ
ل
ْ
و
َ
ق ن
ِ
م ا
ً
ك
ِ
حا
َ
ض
َ
م
َّ
س
َ
ب
َ
ت
َ
ف{ :لوقيف ،ةمكحلا
.}...
َّ
ي
َ
د
ِ
لا
َ
و
ٰ
ى
َ
ل
َ
ع
َ
و
َّ
ي
َ
ل
َ
ع تَ
ْ
م
َ
ع
ْ
ن
َ
أ ي
ِ
ت
َّ
لا كَ
َ
ت
َ
م
ْ
ع
ِ
ن
َ
ر
ُ
ك
ْ
ش
َ
أ
اذإ ءرملا اهنع لفغي دق ةميظع ةمعنب ةريغصلا ةلمنلا هذه هتر
كذ دقل
طالت صحبته لها: نعمة الفهم وسماع المخلوقات الأخرى، تلك المنة
الجليلة التي لا يدرك قدرها إلا من وهبه الله إياها.
ةثداح وأ ،ةرباع ةملك وأ ،طيسب فقوم ىلإ جاتحن
ً
انايحأ ،اذكهو
صغيرة، لتعيدنا إلى وعي النعم التي نرفل فيها صباح مساء.
ً
اقيدص دقفت نأ جاتحتو ،ةحصلا ةميق كردتل ضرمت نأ جاتحت دقف
لتعرف معنى الوفاء، وتحتاج أن تضعف لتشعر بعظمة القوة،