اسرار البيان بين ايات القران وصفات الرحمن

(تاج الدين فرحان منفي العبيدي) #1

(الرحمن)


بسم الله الرحمن الرحيم


الله، وهو من اسم الرحمن من أعظم الأسماء الحسنى بعد اسم الذات


الله مساب نرتقا ىتح ،ا


ً


ريثك نآرقلا يف اهركذ رركت يتلا ءامسلأا


ذاته في قوله تعالى:


﴾ىَنسْ


ُ


ح


ْ


لا


ُ


ءا


َ


مسْ


َ ْ


لأا ُه


َ


ل


َ


ف اوُع


ْ


د


َ


ت ا


َّ


م اًّي


َ


أ نَ


ٰ


َ


محْ


َّ


رلا اوعُ


ْ


دا


ِ


و


َ


أ


َ


َّ


َ اوُع


ْ


دا


ِ


ل


ُ


ق﴿


.] 110 [الإسراء:


فهذا الاقتران يكشف علو شأنه، وأنه اسم يشير إلى سعة الرحمة


الإلهية المطلقة التي لا يحدها وصف.


ومن العجيب أن الناس قد يصفون البشر بأنهم "رحيمون"، لكننا لا


نسمع أحدًا يقول "فلان رحمن".


لأن الرحيم صفة يمكن أن يتصف بها الإنسان على قدر سعته، أما


لاد هنلأ ،هريغ هب ىمسُي لا ،هدحو واب صتخم مسا وهف نمحرلا


على الرحمة المطلقة الشاملة التي لا يطيقها مخلوق.


الرحيم رحمة خاصة بالمؤمنين، أما الرحمن فرحمته عامة تشمل


المؤمن والكافر، والبر والفاجر، في الدنيا والآخرة.


فهو سبحانه يرزق من كفر به كما يرزق من آمن، ويشفي من أنكر


وجوده كما يشفي من أطاعه، لأنه الرحمن الذي وسعت رحمته كل


شيء.

Free download pdf