عشرون سهما من الغرام توقظ قلوب النيام

(تاج الدين فرحان منفي العبيدي) #1

السهم الخامس عشر هو السهم الذي خرج من


قطب الدعوة والارشاد الامام عبدالله بن علوي الحداد


"من أحب الله أحب الليل، ففيه مناجاة الحبيب، ومن أحب الله، أحب البلاء، ففيه


صدق اللقاء."


الليل هو وقت السكون والهدوء، "من أحب الله أحب الليل، ففيه مناجاة الحبيب":


حيث تنشغل القلوب عن ضجيج الدنيا، وتكون الفرصة الأصفى للانصهار في


حضور الله، للحديث معه بصدق ومناجاة خالية من كل تشويش.


المحب الحق يجد في الليل ملاذه الروحي، وقت اتصال عميق يتجاوز الكلمات،


هو وقت اللقاء الحميم بين القلب وربه.


"ومن أحب الله، أحب البلاء، ففيه صدق اللقاء": البلاء هنا ليس مجرد معاناة، بل


هو اختبار ورفيق في رحلة التقرب.


ا


ً


برق دادزيو سفنلا بئاوش نم صلختيل ،ءافصلل ةصرفك ءلابلا ىري لله بحملا


من الله.


البلاء يكشف صدق المحبة، فحين يختبر الإنسان مصاعب الحياة ويثبت على


.يقيقحلا هرهوج رهظ


ُ


ي اهنيح بلقلا نلأ ،ا


ً


يقنو ا


ً


قداص ا


ً


قح ءاقللا نوكي ،لله هبح


الروحانية في هذا القول تقول لنا: المحبة لله ليست مجرد لذة أو فرح دائم، بل هي


رحلة تتقبل فيها النفس الليل والبلاء كوسائل للتقرب، فالليل مناجاة والبلاء


.بيبحلا عم ةقلاعلا نم ةديدج ابًاوبأ حتفي امهنم لكو ،ناحتما


المحب لله يعيش حالة من التفاعل العميق مع كل لحظة، حتى لو كانت مؤلمة،


لأنها تكشف له أبعادًا جديدة في الحب والصدق.

Free download pdf