المعالجات الفلسفية للقيم التشريعية ( حرمة الخُلع , ونفي حضانة الأم )

(Waleed) #1
وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن ( : النساءويقول : في
وإن خفتم شقاق ( في النساء : , ويقول : -–28- ) يصلحا بينهما صلحا والصلح خير
-–5 - ) بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما
يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا ثم يقول : في سورة الطلاق : (
العدة واتقوا الله ربكم ولا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة
-–- ) مبينة
وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو ثم يقول : في سورة البقرة (
-–2– - ) سرحوهن بمعروف
وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن أن ينكحن ثم يقول : في سورة البقرة (
-2–2 - ) أزواجهن إذا تراضوا بينهم بالمعروف

فتجد الله سبحانه وتعالى يدعم المجتمع بكل الأساليب المعالجة للخلافات الزوجية
؛ فيعدد أساليب ومراحل العلاج ( نوعا , ودرجة – زمانا , ومكانا – أسرة , وأفرادا
) إلى أن يصل إلى الحد الذي فشلت معه كل وسائل الإصلاح ؛ فيتحدث عن زواج
) ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء المطلقات في سورة البقرة (
-2–5 -
أن الله يريد التضييق على ظاهرة الطلاق ؛ كما أنه لا يريد أن يستبقي تلك فتبينَّ
الحالة في المجتمع ؛ ولو أن المشرعين فطنوا لحقوق الأب في رعاية أبنائه ؛ لعلموا أن
في ذلك أيضا مرحلة للصلح بين الزوجين بعد الطلاق ؛
فتجد الأم التي ضيق عليها أهلها في الرجوع إلي زوجها ؛ وجدت حجة لذلك الرجوع
؛ ولا يستطيع أحد أن يمنعها من الرجوع إلى زوجها من أجل أبنائها ؛
وتجد من منعها كبرياؤها من الرجوع إلى زوجها ؛ وجدت حجة لذلك ؛ فتقول
رجعت من أجل أبنائي ؛
كما تجد الأب الذي يرعى أبنائه بعيدا عن أمهم ؛ مفتقدا لدور أمهم مع أبنائه ؛
فيلين قلبه لذلك ؛ وربما يردها لعصمته.

Free download pdf