المعالجات الفلسفية للقيم التشريعية ( حرمة الخُلع , ونفي حضانة الأم )

(Waleed) #1

لحقوق الزوج الشرعية , والانتزاع : استحواذ على حقوقه المالية ؛فالاختلاع : هتكٌ
ولكن : إذا تحققت صورة الفداء الشرعية , والتي تتم على مبدأ استرضاء الزوج
لطلاق زوجته ؛ فلن يقوم بتطليقها إلا برضاه ؛ مما انتفى معه حدوث الاختلاع ,
والانتزاع


: لذا أكرر ثانيةً


ُ ع لاسترضاء الزوج عن تطليق زوجته إن الفداء شر
لع , وإن ما قصر فعل ؛ وليس سببا لوجوب الخُ
لك ؛ لا قيمة المملوك .ِالتطليق على الزوج دون غيره : هو حق التصرف في الم


الأمر الذي أدى انتهاكه ؛ إلى دفع الزوجة للخلاص من زوجها على أتفه الأسباب ؛
لتحقيق المكاسب المترتبة على إحالة الحق من صاحبه إلى غره

: ًثانيا


ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا ومن يفعل ذلك وقد قلنا لما ورد في قوله : (
البقرة - 2––- )فقد ظلم نفسه
أن جواز حدوث الإمساك ضرارا ؛ نفى جواز تطليق الزوجة من غر زوجها ؛ لأنه لن
يتمكن من أن يمسك ضرارا ؛ إلا إذا لم يتمكن أحد من التطليق عليه ؛
ه ؛ أو كيف ينهاه الله عما ت له الإمساك مع جواز التطليق من غروإلا فكيف يتأ
ليس باستطاعته الإتيان به ؛


كما جاءت السنة لتأكد ذلك المفهوم ؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
وإن المختلعات , والمنتزعات هن المنافقات ؛ وما من امرأة تسأل زوجها الطلاق (
) من غر بأس ؛ فلا تجد ريح الجنة , أو قال : رائحة الجنة
(الراوي ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم / المحدث الألباني / المصدر
صحيح الترغيب )

Free download pdf