المعالجات الفلسفية للقيم التشريعية ( حرمة الخُلع , ونفي حضانة الأم )

(Waleed) #1
عنصر الرعاية :

: عافية البدن


وهو العنصر الكفائي - كما جاء في الحديث - مقابلة
بعنصر العرض ؛ والعافية : هي مرادف الصحة البدنية ؛
والتي تشمل الصحة النفسية , والجسدية ؛ وذلك لما ينتج عن الاعتداء الجنسي ؛ من
رض أولى بحفظه ؛ لما يترتب على ذلك أضرار نفسية , وجسدية ؛ لذا فإن صاحب العِ
من مسئوليات ؛ تقتي القيام على وقايته من المفاسد ؛ بما يحقق المعية الملازمة ,
والإدارة الدائمة لحركة الإنسان المتضمن لولاية العرض ؛ بناء على المبادئ الداعمة
لتلك الوقاية ؛ والمتمثلة في الوقاية الجسدية , والتربوية المعنية بذلك


لذا : فإن ولاية العرض لا تخرج إطلاقا عن صاحبه – قياما – على دور الولاية الأهلية
,
ومما لم ينتبه إليه المشرعون : هو أن رعاية الأبناء تقوم في إطار الدائرة الحقوقية
لأهلهم ؛ مما يعمل على تحقيق الأهلية للولايات الثلاث المتضمنة للحقوق الإنسانية
؛ إلى جانب تحقيق أعلى درجة من حماية العرض ؛ متمثلة برعاية الإنسان داخل
الدائرة الأولى لدرجات المحارم ؛


وقد أشار سيدنا رسول الله ؛ إلى ذلك المفهوم : حينما حكم ؛ لرعاية أمامة ابنة
سيدنا حمزة فقال :
أنا أحكم بينكم ؛ أما أنت يا زيد فمولى الله ورسوله ؛ وأما أنت يا علي فأخي (
)لقي ؛ وأنت يا جعفر وأولى بها ُلقي وخوصاحبي ؛ وأما أنت يا جعفر فشبيه خَ
لة استحقاق صِِنا سابقا مفهوم الولاية , والولي , وقلنا : أنها فيما يلي الشيء بِّوقد بي
له ؛ فيكون أولى له , وبه ؛ ثم استدرك رسول الله ليبين صلة الاستحقاق بالولاية قائلا
) ؛ فقضى بها لجعفر ؛تحتك خالتها , ولا تنكح المرأة على خالتها , ولا عمتها ( :

Free download pdf