المعالجات الفلسفية للقيم التشريعية ( حرمة الخُلع , ونفي حضانة الأم )

(Waleed) #1

وقل للمؤمنين وتأكيدا على ذلك : فقال الحق سبحانه وتعالى حينما خاطب الرجال : (
) لهم إن الله خبير بما يصنعونأزكى يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك
؛ قال أزكى لهم ؛ ولم يقل لكم ؛ دل على أن حصانتهم وعفتهم تعود -–0النور -
لأنفسهم ؛


الدنيا متاع وخر متاعها المرأة الصالحة التي إذا وكما جاء في حديث رسول الله : (
)نظر إليها سرته وإذا غاب عنها حفظته في نفسها وماله
وإن كان الحديث قد خص موضوع الزوجة ؛ ذلك لارتباطها بخصوص موضوع
الحديث عن متاع الدنيا ؛ إلا أن المعنى العام يشمل حفظها لوليها في نفسها ,
وماله ؛ سواء كان ذلك الولي : زوجها , أو أبوها , أو ابنها , أو أخوها , أو عمها , إلى
...آخره ؛


ومما لا شك فيه ؛ أن الرجال هم الأكثر , حرصا , وأمانا على أعراضهم ؛ إذا كانوا
هم , وأخلاقهم ؛ قِْلَيموتون دفاعا عنه ؛ وهم الأقدر على حمايته لطبيعة خ


ولعظم هذه الولاية من الأهمية ؛ فقد جعل الله لها حدودا مختلفة على اتساع
هم , وحدودا حركة الإنسان في الحياة ؛ فقد وضع لها حدودا مع الأهل , وغر
مع الرجال , والنساء , وحدودا مع الكبار , والصغار ؛ وذلك لأهمية الحفاظ على
الأعراض ؛ ولحجم الإضرار الناجمة عن التفريط فيها على الفرد , والمجتمع ككل ؛
) فقد وضع حدا للإبداء لا يتجاوز قرابة من الرجال ولا يبدين زينتهنفحينما قال : (
, والنساء , ولا يتعدى قدرا من العقول والأذهان ؛ ولا يخرج عن عمر للأطفال ؛
) ولا يبدين زينتهن ات أن المقصود من : (والبعض يعتقد كما جاء في بعض التفسر
إبداء الزينة من الحلي , أو ما شابه , أو مواضعها ؛

Free download pdf