المعالجات الفلسفية للقيم التشريعية ( حرمة الخُلع , ونفي حضانة الأم )

(Waleed) #1

فقد جمعت الشريعة عناصر الحماية , والرعاية الإنسانية في آية واحدة ؛ اشتملت
على تحقيق كافة عناصر التربية المبنية على الدائرة الحقوقية لكل إنسان ؛ كما
أوضحت أيضا الترتيب الذي يعمل على تنظيم مراحل انتقال الولاية تباعا في الدائرة
الأهلية
ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا كما جاء في قوله سبحانه وتعالى : (
على المريض حرج ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آبائكم أو
بيوت أمهاتكم أو بيوت إخوانكم أو بيوت أخواتكم أو بيوت أعمامكم أو
بيوت عماتكم أو بيوت أخوالكم أو بيوت خالتكم أو ما ملكتم مفاتحه أو
النور – 60 - )صديقكم ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا


وكما بينا سابقا : أن البيت هو الظرف المكاني الذي يشتمل – بأهله – على الولايات
الثلاث ؛ الدم , والمال , والعرض ؛ بما يتعين معه ؛ عناصر الحماية , والرعاية ؛ على
اتساع مطلوبات التربية الإنسانية ؛ بناء على الدائرة الحقوقية الموصولة بين الولي ,
والولاية ؛ فضلا عن احتوائه لدائرة المحارم ؛


فالآية اشتملت على المكونات الفظية التي قامت بجمع القضية كاملة متمثلة في :
الأكل : والذي يشر إلى المقومات المادية اللازمة لحماية , ورعاية الإنسان -
والبيت : الذي يستوعب ما سبق ؛ إلى جانب احتوائه على الأهل الممثلين -
لدائرة المحارم
بينُوترتيب البيوت : لذي تناسب مع ترتيب درجات المحارم على النحو الم -
بالشريعة الإسلامية.
Free download pdf