المعالجات الفلسفية للقيم التشريعية ( حرمة الخُلع , ونفي حضانة الأم )

(Waleed) #1

بالأمن إن كنتم فأي الفريقين أحق وأيضا الدليل القاطع على ذلك : قوله تعالى : (
الأنعام - 8–- ) تعلمون
؛ -82 - ) وهم مهتدونالذين أمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمنوتلا : (
وكذلك يتضح عمل الباء الواقعة بعد اسم التفضيل ( أحق ) أنها تعدي أثر ما
اتصلت به مضاف لما قبلها بلام الاختصاص على وجه الانتفاع - كما ذكرنا –


كما نتوجه بالإشارة إلى اسم آخر من أسماء التفضيل , وهو اسم التفضيل :( أولى)
, وذلك لتوضيح أثر استخدام الاسمين على موضوع الحديث الشريف الذي تم
الاستناد إليه في دفع الأبناء إلى حضانة الأم المطلقة ؛


سند ُراد من اسم التفضيل أولى : إسناد أولوية الترتيب على العوامل ؛ بحيث تُوي
النبي أولى سند إليه كما في قوله : ( ُسند , والمُالأولوية – توافقا – مع العوامل بين الم
الأحزاب – 6 – ) بالمؤمنين من أنفسهم
مما يعني : إحالة ولاية المؤمنين من أنفسهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم
بالتفضيل ؛ فيكون النبي أولى لهم من أنفسهم ؛ ليتفق ذلك ؛ مع المعنى من قوله :
لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم وما كان (
الأحزاب – –6- ) ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا


الأمر الذي يشر إلى انتفاع المؤمنين بولاية النبي صلى الله عليه وسلم ؛غر أن اسم
التفضيل أولى : يتعين مع توافر الأسباب , والعوامل المؤهلة لاستحقاق الأولوية
ة , أو سيئة ؛ رَِّبالشيء ؛ سواء كانت تلك الأسباب , والعوامل خ
فالذي ذاكر , واجتهد أولى بالنجاح , والذي أهمل , وتكاسل أولى بالرسوب
) ثم لنحن أعلم بالذين هم أولى بها صليالذا يقول الحق سبحانه وتعالى : (
يعنى : أولى بجهنم صليامريم – 70-

Free download pdf