المعالجات الفلسفية للقيم التشريعية ( حرمة الخُلع , ونفي حضانة الأم )

(Waleed) #1
الأضرار النفسية , والاجتماعية
( المترتبة على رعاية الأم المطلقة للأبناء )

إن الصحة النفسية هي المؤشر الحقيقي لإثبات مدى نجاح عملية التربية الإنسانية
؛ إذ أنها ترتبط ارتباطا مباشرا بناتج السلوك للفرد , والأسرة , والمجتمع ؛
كما أن السلوك : هو العامل الأساسي , والمتحكم في تحديد حجم , ومستوى العلاقات
, والروابط الاجتماعية , والمعاملات الإنسانية ؛


لذا : فإن مؤشر الصحة النفسية لدى الفرد , والأسرة , والمجتمع : عامل رئيس ؛ في
إصلاح , أو إفساد حركة الحياة بشكل عام ؛
فإذا تكلمنا عن الأسرة , ودورها في المجتمع ؛ فنحن نتكلم عن جوهر السلوك
ه على صحة المجتمعات , وعلاقته بقضية الطلاق على نحو الاجتماعي , ومدى تأثر
عام ؛ ورعاية الأبناء بعد الطلاق على نحو خاص ؛


لقد ذهبت جميع الرؤى والتصورات - قديما وحديثا - إلى تحقيق عناصر الأمن ,
والأمان لأطفال الشقاق ؛ لدى سلسلة من التشريعات محدودة الرؤى ؛ حاولت أن
تدعم معالجة حياة الأطفال محل الظاهرة ؛ دون النظر إلى مجموع الظاهرة ؛ وما
يساعد على انتشارها , وما يحد منها ؛ وما يعالج أطراف القضية ؛ وما يضر بهم ؛


وقد بينا ذلك : من خلال الحديث عن البناء الفلسفي للزواج , والطلاق.
كما سنتطرق الآن : إلى تسليط الضوء على البعد النفسي , والاجتماعي لأطراف قضية
الطلاق , وما لحق بهم من أضرار في ظل العمل بالتشريعات الحالية

Free download pdf