المعالجات الفلسفية للقيم التشريعية ( حرمة الخُلع , ونفي حضانة الأم )

(Waleed) #1

مقومات الخلافة


) وعلم آدم الأسماء كلهاالقدرات الذاتية ( العقلية , والبدنية ) : ( ––

وكما أشرنا : فإن القدرات الذاتية لازمة لموضوع الخلافة ؛ إذ أنها تتمثل في القدرة على
ممارسة السلوك الإنساني , والذي يقوم عليه منهج الخلافة ؛ من حيث المعالجات
العقلية , والممارسات الأدائية ؛ الذي استمد الإنسان منطقها من خالقه ( سبحانه
, وتعالى )
بما ترتب عليه : من تأهيل الإنسان لمزاولة كل من : الإرادة , والاختيار , والعمل ,
لذا : فإن مفهوم الخلافة الإنسانية ؛ يتمثل في مجموع القدرات الذاتية اللازمة
لممارسة السلوك البشري على الأرض ,


الولاية الذاتية :– 2

وتشر الولاية الذاتية : إلى قدرة الإنسان على تمرير إرادته على التكوين الذاتي الذي
وهبه الله إياه لممارسة منهج الخلافة ؛ فضلا عن قدرته على حماية , ورعاية نفسه
؛ وقد تعينت الإشارة إلى تلك الولاية مع قدرة أبينا آدم ( عليه السلام ) على تنفيذ
) فتلك كانت أول ممارسة فلما أنبئهم ( ؛ ) قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم أمر الله : (
للولاية الذاتية التي منحها الله لآدم على جوارحه ؛ الأمر الذي يشر إلى ضرورة
اقتصار حق التصرف الذاتي للإنسان على نفسه ؛ بما يضمن قدرة الإنسان على
ممارسة الإرادة الذاتية ضمن موضوع الخلافة ؛ فإذا امتنعت قدرة الإنسان على
ممارسة الإرادة الذاتية ؛ اختل مع ذلك مقوم أصيل من مقومات الخلافة , وساعد
على فساد منهجها ؛
ومن هنا يأتي حق التصرف الذاتي للإنسان على نفسه ؛ ضمن مجموعة الحقوق
الإنسانية ؛ فلا يحق لإنسان ,أو كيان أن يتعدى على نفس إنسان آخر , وما نتج
عنها من أعمال ذاتية ( ما لم ينتهك الثاني شريعة الولاية التي في حكمه )

Free download pdf